قال موقع "The National Interest" الأميركيّ، إنّ "
إيران لا تُخفي نيّتها في إنتاج الصواريخ، بينما وقف إطلاق النار بين طهران وتل أبيب لا يزال قائماً".
وأشار الموقع الأميركيّ، إلى أنّه "في وقت سابق من شهر تشرين الثاني، قال
وزير الخارجية الإيرانيّة عباس عراقجي، إنّ "ترسانة الأسلحة
الإيرانية تفوق بكثير ترسانة حرب الأيام الاثني عشر".
وبحسب الموقع، فإنّ مصادر إستخباراتية أوروبية كشفت أنّ "إيران كانت بالفعل تُعزز برنامجها الصاروخي الباليستي في أعقاب حرب الأيام الاثني عشر. ورغم عقوبات
الأمم المتحدة التي تحظر بيع الأسلحة للنظام الإيرانيّ، فإنّه يبدو أنّ نشاط طهران في مجال الصواريخ الباليستية آخذ في التوسع".
وأضاف أنّ "التقارير لفتت إلى وصول شحنات متعددة من "بيركلورات الصوديوم "إلى ميناء بندر عباس
الإيراني من
الصين. وتُعد هذه المادة الكيميائية أساسية لإنتاج الوقود الصلب الذي يُغذي إمدادات الصواريخ التقليدية الإيرانية، مما يجعل هذه الشحنة مصدر قلق بالغ".
وتابع الموقع الأميركيّ: "بينما لا تُمثّل إنتهاكات طهران للالتزامات التي فرضتها الأمم المتحدة أمراً جديداً، فإن تركيز النظام الإيرانيّ على تجديد مخزوناته الصاروخية يُشكّل تهديداً مباشراً لإسرائيل في أعقاب الحرب".
ووفق "The National Interest"، فإنّ "المسؤولين الإيرانيين اكتسبوا رؤى مهمّة تتعلق بحمولة أسلحتهم خلال حرب الـ12 يوماً".
وفي هذا السياق، أوضح بهنام بن طالبلو وهو زميل بارز في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، كيف تدمج إيران الدروس المستفادة من الصراع. وقال: "لقد تعلمت الجمهورية الإسلامية أيضًا كيفية إطلاق النار بشكل أقل والحصول على المزيد من العائد مقابل أموالك بناءً على الأهداف والموقع وبناءً على تسلسل إطلاق النار، أو صيغة الإطلاق، التي استخدمها النظام الإيرانيّ عندما أطلق النار على بعض القواعد التي كانت أبعد شرقًا في إيران خلال حرب الـ 12 يومًا".
وأضاف: "لا شك أن إيران تُريد تحسين قوة فتك قوتها الصاروخية. لقد تعلمت بالتأكيد الكثير بين عملية الوعد الصادق الأولى والوعد الصادق الثانية والوعد الصادق الثالثة".
وقال: "خلال الحرب، أطلقت إيران البعض من أكثر صواريخها فتكاً وتقدماً باتجاه
إسرائيل. ويمثل الصاروخ الباليستي المتوسط المدى "شباح-3"، والصاروخ الباليستي القصير المدى "فاتح-110" الذي يعمل بالوقود الصلب، والصاروخ الباليستي
الطويل المدى "ذو الفقار"، بعض الأسلحة التي أطلقتها طهران خلال الصراع".