أبلغ الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي وزير الجيش الأميركي دان دريسكول استعداده للعمل مع إدارة الرئيس
دونالد ترامب بشأن الخطة الجديدة للسلام في
أوكرانيا، رغم أنها تتطلّب من كييف تقديم تنازلات كبيرة تشمل تسليم أراضٍ تسيطر عليها حالياً لروسيا.
وبدلاً من رفض الخطة، أعلن مكتب زيلينسكي أنه سيخوض المفاوضات، وأنه يتوقّع مناقشتها مع
ترامب خلال الأيام المقبلة. وقال مسؤول أميركي إن زيلينسكي ودريسكول "اتفقا على جدول زمني مكثف للتوقيع"، فيما أوضح بيان مكتب زيلينسكي أن الرئيس "حدّد المبادئ الأساسية التي تهم شعبنا"، وأن الطرفين اتفقا على العمل على أحكام الخطة بما يؤدي إلى نهاية عادلة للحرب.
وكان وفد دريسكول متوجهاً إلى أوكرانيا لبحث التكنولوجيا العسكرية والاستراتيجية، قبل أن يطلب منه
البيت الأبيض الإسهام في بدء المفاوضات نيابة عن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ووزير الخارجية ماركو روبيو، وفق مسؤول أميركي آخر.
وكشف موقع "أكسيوس" أن الخطة التي جرى إعدادها بين
الأميركيين والروس أحدثت صدمة في كييف والعواصم الأوروبية، إذ لم تتم استشارة
الأوروبيين في صياغتها الأولية، فيما أُشرك الأوكرانيون لاحقاً بعد جولات تفاوض بين المبعوثين الأميركيين والروس.
وتتضمن الخطة عناصر تعتبرها
موسكو مألوفة، منها قيود على حجم وقدرات الجيش الأوكراني بعد الحرب، وهي مقترحات رفضتها كييف مراراً في السابق.
وتحاول إدارة ترامب طمأنة أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين بأن الخطة "وثيقة حية" وأن ملاحظاتهم ستُؤخذ في الاعتبار. ويأتي الضغط الأميركي فيما يواجه زيلينسكي أزمة سياسية داخلية على خلفية فضيحة فساد واسعة تضرب إدارته.
وسيواصل دريسكول، الذي اكتشف فقط الأسبوع الماضي أنه سيلعب دور مبعوث سلام، لقاءاته في كييف مع ممثلي صناعة الدفاع وقادة الجيش الأوكراني.
(أكسيوس)