أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن قادة أوروبيين غير راضين عن الخطة الأميركية للتسوية في
أوكرانيا، المدعومة من الرئيس
دونالد ترامب، ويعملون على إعداد مقترح مضاد يسعون لإقناع كييف بدعمه، باعتباره أكثر ملاءمة للمطالب الأوكرانية. وبحسب الصحيفة، تأمل العواصم الأوروبية في إنجاز خطتها خلال أيام، فيما لم تُعلن أوكرانيا بعد التزامها بقبولها.
في المقابل، نشر موقع "أكسيوس" الأميركي نص مسودة خطة
ترامب، التي تتضمن ضمانات أمنية شبيهة بالمادة 5 من ميثاق "الناتو"، إذ تعتبر
واشنطن أن أي هجوم روسي واسع ومتعمد يتجاوز خط الهدنة في الأراضي الأوكرانية "تهديداً للأمن عبر الأطلسي"، ما يتيح للرئيس الأميركي، بعد التشاور مع أوكرانيا والحلفاء
الأوروبيين، اتخاذ إجراءات قد تشمل استخدام القوة، ودعمًا استخبارياً ولوجستياً، وإجراءات اقتصادية ودبلوماسية.
كما تؤكد دول رئيسية في "الناتو" مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا وبولندا وفنلندا أن أمن أوكرانيا جزء من الاستقرار
الأوروبي، وتلتزم بالتحرك المنسّق مع
الولايات المتحدة. وتنص الخطة على إطار يمتد لعشر سنوات قابلة للتجديد، بإشراف لجنة مراقبة مشتركة تقودها أطراف أوروبية بمشاركة واشنطن، على أن تُوقَّع من قبل أوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي و"الناتو".
وتشمل المسودة إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين الأراضي الأوكرانية والمناطق التي تسيطر عليها
روسيا شرقاً، مع تثبيت سيطرة موسكو على كامل دونباس، وتجميد خطوط السيطرة في خيرسون وزابوريجيا إلى حدّ كبير، ومنع نشر قوات "الناتو" على الأراضي الأوكرانية، وتحديد عديد الجيش الأوكراني بـ600 ألف عسكري، أي أقل من مستواه الحالي لكن أكبر بكثير من وضعيته قبل الحرب. (روسيا اليوم)