Advertisement

عربي-دولي

صحيفة تكشف.. ما هي رسالة نتنياهو من زيارة الجولان؟

Lebanon 24
21-11-2025 | 11:00
A-
A+
Doc-P-1444947-638993220473454090.jpg
Doc-P-1444947-638993220473454090.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن الجولة الأمنية التي أجراها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في المنطقة العازلة بالجولان السوري قبل يومين، كانت عملاً سياسياً أمنياً مخططاً له، يهدف إلى إرسال رسالة حاسمة للنظام الجديد في سوريا، وللرئيس الأميركي دونالد ترامب، مفادها أن إسرائيل لن تتنازل عن مصالحها.
Advertisement
 
 
وذكرت الصحيفة أنَّ "أهمية الرسالة كانت كبيرة لدرجة أن القضاة في محاكمة نتنياهو وافقوا على إلغاء يوم كامل من الجلسات للسماح له بالقيام بهذه الزيارة الإعلامية".


وأشارت الصحيفة إلى أن الوفد رفيع المستوى الذي رافق نتنياهو، والذي ضم وزير الخارجية جدعون ساعر، إلى جانب وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان أيال زمير ورئيس الشاباك ديفيد زيني، هدف إلى تأكيد الطبيعة السياسية للرسالة، بالإضافة إلى بعدها الأمني.


وأكد نتنياهو خلال زيارته أن هذا الانتشار سيستمر حتى تستجيب دمشق لمطالب إسرائيل الأمنية، وهي، منطقة منزوعة السلاح تمتد من جنوب دمشق حتى الحدود الأردنية، وشرقاً لمسافة 30 كيلومتراً في حوران، بحيث لا تحتوي على أسلحة ثقيلة، أو وجود مسلح كثيف.


بالإضافة إلى وجود دائم في حرمون، حيث سيطر الجيش الإسرائيلي على المواقع السورية في كانون الأول الماضي بعد سقوط نظام بشار الأسد، وأخيراً ممر بري للدروز يربط الجولان بالبلدات الدرزية حول مدينة السويداء، للسماح بمرور المساعدات من إسرائيل إلى الدروز السوريين، مع تعهد النظام السوري بحمايتهم.


وذكرت "يديعوت أحرونوت" أن المفاوضات بشأن هذه الشروط، التي أدارها رئيس مجلس الأمن القومي السابق تساحي هنغبي، ثم الوزير رون ديرمر، لم تسفر عن نتائج، وكان للنظام السوري الجديد بقيادة أحمد الشرع مصلحة مزدوجة في التوصل لاتفاق في التخلص من وجود الجيش الإسرائيلي في المنطقة العازلة، وإرضاء ترامب ليظهره كشريك شرعي، مما يمهد لرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.


مع ذلك، أشارت الصحيفة إلى أن السبب المباشر لزيارة نتنياهو "الإعلامية" كان على ما يبدو مظاهر المودة التي أغدقها الرئيس ترامب على الرئيس السوري خلال زيارته للبيت الأبيض الأسبوع الماضي.


ووفقاً لمعلومات وصلت للصحيفة، فإن أضواء التحذير أضاءت بقوة في تل أبيب عندما قام ترامب برش عطره (من علامته التجارية الخاصة) على الشرع ووزير خارجيته، وكان الخوف في إسرائيل من أن هذه اللفتة قد تتطور إلى دعم أمريكي صريح لمطالب الشرع من إسرائيل.
 

ونتيجة لذلك، نشأت حاجة لنقل رسالة واضحة بأن إسرائيل متمسكة بمصالحها، ولأن نتنياهو يتجنب إغضاب ترامب، الذي يدير ملفات غزة ولبنان وإيران، فقد كان الخيار هو توجيه رسالة غير مباشرة، عبر هذه الزيارة رفيعة المستوى، لإيضاح أن انتشار الجيش الإسرائيلي الحالي هو الحد الأدنى الضروري لحماية الجولان.


وتقول الصحيفة إنَّ ما يبدو هو أنَّ الرسالة وصلت، حيث سارع الشرع إلى الرد عبر بيان غاضب من وزارة خارجيته، وصف الزيارة بأنها "غير قانونية" و"انتهاك خطير لسيادة سوريا"، وبناءً على طلب سوري، عقد مجلس الأمن الدولي جلسة شهدت تبادلاً حاداً للاتهامات بين السفير الإسرائيلي داني دانون ونظيره السوري.
 

أيضاً، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الزيارة، واصفاً إياها بـ"المقلقة"، ودعا إسرائيل إلى احترام اتفاق وقف إطلاق النار لعام 1974. 


أيضاً، دعت وزارة الخارجية الفرنسية إلى انسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي السورية، أما الولايات المتحدة، فلم تعلق بعد. 


وخلصت "يديعوت أحرونوت" بالقول إنه لم يتبق الآن سوى الانتظار لمعرفة ما إذا كانت الأطراف المعنية قد فهمت معنى هذه الدبلوماسية العسكرية العلنية، مع الأمل ألا يُغضب ذلك ترامب. (24)
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك