تسعى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا قبل نهاية العام، مستفيدة من خبرتها في الوساطة بين حماس وإسرائيل لوقف إطلاق النار، بحسب شبكة "سي إن إن" عن مصادر مطلعة.
وأشارت المصادر إلى أن استئناف المفاوضات أصبح أولوية لدى
ترامب خلال الأسابيع الأخيرة، بعد نجاح
واشنطن في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وأوضح ترامب أنه يسعى لتسريع إنهاء الصراع الأوكراني، معتبراً أنه سينتهي بسهولة، وفق ما ذكره المصدران، اللذان أكدا أن
البيت الأبيض يهدف لاتفاق بين موسكو وكييف قبل نهاية العام، مستنداً إلى نموذج غزة.
وتقوم خطة إنهاء الحرب على قائمة نقاط تتضمن التزامات من الطرفين، وتشمل وقفاً لإطلاق النار، وتمويلاً دولياً للإعمار، وهيئة بقيادة ترامب لمتابعة تنفيذ الالتزامات.
كما أعادت الإدارة تركيزها على أوكرانيا، مع دراسة إشراك وسطاء خارجيين لعبوا دوراً في مفاوضات غزة، مثل قطر وتركيا، للقيام بدور دبلوماسي "خلف الكواليس".
وبحسب المصادر، كان التشابه بين خطتي غزة وخطة أوكرانيا "طاغيا" في المسودة التي ظهرت الخميس.
وتنص خطة غزة على إنشاء مجلس سلام يقوده ترامب، كما تنص مسودة خطة أوكرانيا على أن تنفيذ السلام في البلاد سيكون بإشراف وضمان من مجلس سلام سيرأسه ترامب، وفقا لمسودة اطلعت عليهما "سي إن إن" وأكد مسؤول أميركي صحتها.
وتتضمن المسودة أيضا عناصر طلبت بها
روسيا وسبق لأوكرانيا أن رفضتها مثل: التنازل عن مناطق لا تسيطر عليها روسيا حاليا، وتقليص عدد قوات الجيش الأوكراني، والتزام أوكرانيا في دستورها بأنها لن تنضم إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وذكرت تقارير صحفية، هذا الأسبوع، أن مبعوث ترامب ستيف ويتكوف كان يعمل مع روسيا على الخطة.
ومن جهتها قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت إن ويتكوف وروبيو كانا يعملان على الخطة "بهدوء منذ أشهر"، مؤكدة أنها "لا تزال قيد التطوير" دون تقديم تفاصيل أخرى.
وأقرت ليفيت أن إدارة ترامب ستستفيد من التجربة التي راكمتها في اتفاق غزة، مضيفة أن ويتكوف وروبيو يتواصلان مع كلا الطرفين بالتساوي.
أما موسكو، فلم تعلن تأييدها للخطة بعد، ونفى الكرملين، هذا الأسبوع، وجود أي عمل مشترك بينه وبين واشنطن.
لكن الرئاسة الأوكرانية أعلنت أنها تلقت مسودة الخطة من الجانب الأميركي لدرستها.
ومن جهة أخرى، أكد مسؤولون من إدارة ترامب أن الخطة المتداولة ليست هي النسخة النهائية، مؤكدين أن "وجود بعض النقاط الروسية لا يعني أنها ستتضمن في الاتفاق النهائي". (سكاي نيوز)