قالت السلطات الصحية في
قطاع غزة اليوم السبت إن غارات جوية إسرائيلية أدت لاستشهاد 9 أشخاص على الأقل في غزة وإصابة آخرين، في اختبار آخر لاتفاق وقف إطلاق النار الهش بين حركة
حماس وإسرائيل.
وقال شهود ومصادر طبية إن أول هجوم وقع في حي الرمال المكتظ بالسكان وأدى لاستشهاد 5 أشخاص بعد أن استهدف سيارة وتسبب في اشتعال النيران بها.
ولم يتضح بعد ما إذا كان القتلى الخمسة من ركابها فقط أم أن من بينهم مارة وهرع العشرات لإخماد الحريق وإنقاذ المصابين.
وفي وقت لاحق، ذكرت القناة
العبرية 15 نقلاً عن مصدر أمني أن الغارة استهدفت علاء الحديدي، الذي وصفه بأنه قائد ركن العمليات في قطاع التسلح بحركة حماس.
وشهد حي الرمال، أحد أكثر أحياء غزة اكتظاظا بالسكان، موجة من الضربات
الإسرائيلية خلال الأسابيع الماضية، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية واستمرار المخاوف من انزلاق الوضع الأمني مجدداً رغم اتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي دخل حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول الماضي.
وبعد وقت قصير من الهجوم على السيارة، شن سلاح الجو
الإسرائيلي غارتين جويتين منفصلتين على منزلين في مدينة دير البلح ومخيم النصيرات
وسط قطاع غزة، مما أسفر وفقا لمصادر طبية عن مقتل 4 على الأقل وإصابة آخرين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن مسلحا اخترق الأراضي التي تسيطر عليها
إسرائيل في غزة واستغل "الممر الإنساني في المنطقة التي تدخل عبرها المساعدات الإنسانية إلى جنوب غزة" واصفا ذلك بأنه "انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار".
وأضاف الجيش أنه يقصف أهدافا في غزة ردا على ذلك. ورفض مسؤول في حماس مزاعم الجيش الإسرائيلي ووصفها بأنها لا أساس لها من الصحة و"ذريعة للقتل" مؤكدا
التزام الحركة باتفاق وقف إطلاق النار.
وتقول السلطات الصحية في غزة إن 316 فلسطينياً قتلوا في غارات إسرائيلية منذ بدء وقف إطلاق النار، في حين تقول إسرائيل إن ثلاثة من جنودها قتلوا خلال الفترة ذاتها، وإنها استهدفت "عشرات المقاتلين". ويتبادل الجانبان الاتهامات المتكررة بخرق الاتفاق.