Advertisement

عربي-دولي

المسيّرات الأوكرانية أصبحت "نقطة ضعف"... والسبب "وحدة روسية سريّة"

Lebanon 24
22-11-2025 | 17:01
A-
A+
Doc-P-1445630-638994528757700690.avif
Doc-P-1445630-638994528757700690.avif photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
برزت في موسكو وحدة روسية شديدة السرية تُعرف باسم "روبيكون"، تمكنت خلال أشهر قليلة من قلب ميزان حرب المسيّرات في أوكرانيا، وتحويل السلاح الذي شكّل أفضلية للقوات الأوكرانية إلى نقطة ضعف قاتلة.
Advertisement

توسّعت روبيكون سريعًا منذ تعيين وزير الدفاع أندريه بيلوسوف عام 2024، وظهر الأخير في جولة داخل مقرّها حيث كشفت وسائل إعلام روسية نماذج متقدمة من الطائرات المسيّرة وتقنيات حرب إلكترونية.
 وتعكس هذه الوحدة تحولًا لافتًا في العقيدة العسكرية الروسية، بعدما أثبتت ساحات القتال أن الحرب باتت صراعًا تقنيًا متسارع التطور.

ومع نجاح روبيكون، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تأسيس قيادة عسكرية مستقلة للطائرات المسيرة، تم تفعيلها الأسبوع الماضي. وقال نائب قائد الوحدة، العقيد سيرغي إشتوغانوف، إن الهيكلية الجديدة باتت تمتلك قيادات وتشكيلات متخصصة، إضافة إلى مشغلين ومهندسين وتقنيين يعملون حصريًا لصالح هذا السلاح المتنامي.

وتمتلك الوحدة شعارًا خاصًا يعكس طبيعتها الهجومية: سهم وسيف متقاطعان فوق شريحة إلكترونية مجنّحة.

تفوق تقني… وأسلحة يصعب التشويش عليها

لا تقتصر مهام روبيكون على تصنيع المسيّرات، بل تطوّر أنظمة روبوتية تعتمد الذكاء الاصطناعي. ومن أبرز ابتكاراتها المسيّرات المزودة بالألياف الضوئية، التي تُدار من خلال كابل يوفّر بثًا آمنًا لا يمكن التشويش عليه، ما منح القوات الروسية قدرة استهداف دقيقة خلف خطوط العدو.

ويشير الباحث مايكل كوفمان من مؤسسة كارنيغي إلى أن روبيكون باتت “مشكلة كبرى” لأوكرانيا، ليس بسبب طائراتها وحدها، بل لأنها تُدرّب تشكيلات روسية أخرى على التكتيكات الجديدة.

تغيير المعادلة الميدانية

ظهرت فعالية الوحدة لأول مرة داخل منطقة كورسك بعد توغل أوكراني صيف 2024. وبعد دخول وحدات روبيكون، انقطعت خطوط الإمداد الأوكرانية تقريبًا، وانسحبت القوات من المنطقة مطلع 2025.

لاحقًا، أكدت مصادر عسكرية لشبكة CNN أن وحدة روسية "مدرَّبة جيدًا" غيّرت مسار المعارك سريعًا، قبل أن يتضح أن المقصود هو روبيكون نفسها.

وفي دونيتسك، دمجت روسيا عناصر روبيكون مع ألوية قتالية، ما أدى خلال أسبوع واحد فقط إلى خسارة أوكرانيا معظم مركباتها ومواقع إطلاق المسيّرات ومعدات الاتصالات.

باتت المسيّرات الروسية اليوم قادرة على ضرب اللوجستيات الأوكرانية على عمق عشرات الكيلومترات، ما جعل استخدام المركبات والمدفعية مخاطرة كبيرة، ودفع مراكز القيادة الأوكرانية للنزول تحت الأرض.


مطاردة متبادلة… وحرب ترددات

حاولت القوات الأوكرانية نصب كمائن لطائرات روبيكون، إلا أن انتشارها الواسع حدّ من فعالية هذه المحاولات. وتقول كييف إن روسيا درست المسيّرات الأوكرانية المستولى عليها، وطورت شبكات رادار قادرة على إسقاطها بكفاءة أعلى.

كما يبدو أن روبيكون شاركت في أول ضربة بمسيّرة بحرية روسية أصابت سفينة أوكرانية في نهر الدانوب، إضافة إلى ضرب سفينة راسية في منشأة غاز بالبحر الأسود.

وردًا على ذلك، نفذت أوكرانيا عمليات تستهدف مواقع روبيكون الأمامية، ومن بينها ضربة بطائرة مسيرة في أفدييفكا قالت إنها أصابت مقرًا للوحدة.


حرب تتطور يومًا بعد يوم

تصف التحليلات الحرب الحالية بأنها سباق ابتكار بين المسيّرات والحرب الإلكترونية. ويشرح العقيد إشتوغانوف ذلك بقوله:
"العدو يغيّر تردداته… فنُعيد ضبط أنظمتنا. عندما يبدأ بقمعنا، ننتقل إلى ترددات جديدة".

وتستخدم روبيكون مسيّرات مثل "مولنيا"، المصنوعة بمعظمها من الخشب الرقائقي، بحمولة تصل إلى 7 كيلوغرامات وقدرة على اختراق أكثر من 30 كيلومترًا خلف خطوط المواجهة.

ويؤكد الخبراء أن روسيا تجاوزت أوكرانيا "بفارق بسيط" في الابتكار التقني، ما يجعل ساحة الحرب اليوم بيئة مُشبعة بالمسيّرات، حيث يمكن لأي منصة عسكرية أن تتعرض لعشرات الضربات يوميًا.

(سي إن إن)

مواضيع ذات صلة
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك