تسببت أمطار غزيرة وفيضانات وانهيارات أرضية ضربت جنوب وسط
فيتنام منذ أواخر تشرين الأول في مقتل ما لا يقل عن 90 شخصًا، معظمهم في مقاطعة داك لاك الجبلية حيث غرقت عشرات الآلاف من المنازل، وتقطعت السبل بأسر بأكملها على أسطح المنازل لليلتين متتاليتين. كما غمرت المياه أجزاء واسعة من مدينة نها ترانغ الساحلية، وضربت انهيارات أرضية مميتة الطرق الجبلية المؤدية إلى المركز السياحي دا لات.
الفيضانات حوّلت أسواقًا كاملة إلى كومة من الطين والبضائع التالفة، إذ تحدث تجار في سوق توي هوا عن خسائر شاملة بعدما تجاوز منسوب المياه مترًا واحدًا، في سابقة لم تشهدها المنطقة منذ عقود. وتضرر أكثر من 80 ألف هكتار من
الأرز ومحاصيل أخرى في خمس مقاطعات، فيما نفق أو جرف
السيل أكثر من 3.2 مليون رأس من الماشية والدواجن.
السلطات استخدمت المروحيات لإسقاط المساعدات على المناطق المعزولة، فيما نشرت عشرات الآلاف من الموظفين لتوزيع الملابس وأقراص تنقية المياه والمعكرونة الجاهزة وغيرها من الإمدادات، في وقت لا تزال مقاطع من الطرق السريعة وخطوط
السكك الحديدية مغلقة. وقدرت
وزارة البيئة الخسائر الاقتصادية بنحو 343 مليون دولار في خمس محافظات فقط، علماً أن
الكوارث الطبيعية أودت بحياة أو أفقدت 279 شخصًا في فيتنام، وتسببت بأضرار تجاوزت ملياري دولار بين كانون الثاني وتشرين الأول، في سياق نمط متزايد من
الظواهر الجوية المتطرفة المرتبطة بتغير المناخ.