Advertisement

عربي-دولي

في جنوب لبنان... هكذا تستعد إسرائيل لاختبارها الجديد ضد "حزب الله"

Lebanon 24
24-11-2025 | 03:20
A-
A+
Doc-P-1446081-638995770139198711.jpg
Doc-P-1446081-638995770139198711.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كشف موقع "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلي إن الجيش الإسرائيلي يستعد لاختبار جديد ضد "حزب الله" في جنوب لبنان، مشيرا إلى أنه منذ عملية "سهم الشمال"، نفذ الجيش الإسرائيلي 1200 عملية برية في جنوب لبنان.
Advertisement

وكتب الموقع إنه مع مرور سنة على وقف إطلاق النار في جنوب لبنان، يدرك الجيش الإسرائيلي أن إسرائيل تقترب من اختبار كبير لسياسة "صفر التسامح" التي اعتمدتها عقب هجوم 7 تشرين الأول، ويبدو أنها على أعتاب تنفيذ عملية قصيرة المدى للردع وتقييد قدرات "حزب الله" على التسلح.

وأشار إلى أن العمليات شبه اليومية لقيادة الشمال وسلاح الجو في الأشهر الأخيرة لم تفشل في ردع "حزب الله" عن تعاظم قدراته العسكرية، خصوصا في المناطق البعيدة عن الحدود، كما لم تؤثر نحو 1,200 عملية برية نفذتها قوات فرقة الجليل خلال السنة الأخيرة، مبينا أن العمليات هذه نفذت حول 21 قرية على خط التماس في جنوب لبنان، لمنع حزب الله من إعادة البناء فيها، وشملت دوريات علنية وسرية، وكمائن ضد نشطاء، وتحديد وتدمير مبان أو أنفاق لم تكتشف في عملية "سهام الشمال" التي انتهت قبل عام.

وكشف التقرير أن هذا الرقم يعد غير مسبوق على امتداد نحو 140 كيلومترا من الحدود، من رأس الناقورة وحتى مزارع شبعا، بمعدل ثلاث إلى خمس مداهمات يوميا على مسافة ثلاثة إلى خمسة كيلومترات من الحدود، وأحيانا بمحاذاة خط القرى الثاني.

وقد قرر الجيش الإسرائيلي الحفاظ على سرية هذه العمليات طوال العام الماضي، لتجنب استفزاز الطرف الآخر، رغم أن "حزب الله" على علم بكل عملية. وبعد خروج القوات من أي عملية، كما حدث قبل أسبوعين في بلدة حولا المقابلة للجليل الأعلى، تتقدم جرافات لبنانية لإزالة أنقاض المواقع المدمرة، لكن الطائرات المسيّرة تتدخل لاستهداف الجرّافات عند الاشتباه بوجود عناصر من حزب الله بداخلها.

ويعزو الجيش الإسرائيلي هذا النجاح إلى النهج الهجومي المستوحى من الدروس المستفادة بعد حرب لبنان الثانية في 2006. فبين 2006 و2008، بدأ حزب الله برنامجا واسعا لإعادة الإعمار، لكنه لم يكتفِ بذلك، إذ بنى تحت البيوت الجديدة أنفاقا ونقاط مراقبة ومواقع للقنص وصواريخ مضادة للدروع.

وبحسب الجيش الإسرائيلي، "في تلك السنوات، خصوصا بين 2006 و2011، بُنيت قرى إرهابية كاملة معدة للحرب القادمة ضدنا، من دون أن نتصرف. لاحقا، أقاموا أيضا مواقع اقتحام لقوة رضوان على الحدود، وكان من المفترض أن تمنحهم ميزة يوم الصفر، لكنها انقلبت ضدهم حين دمرنا تلك القدرة في عملية سهام الشمال، وخصوصا في استكمال المهمة بين نوفمبر 2024 وفبراير 2025".

وفي ما يخص الهدوء النسبي الحالي، حذر الجيش الإسرائيلي من أن هذا قد يتبدد بسرعة، إذ يمكن أن يؤدي أي تحرك إلى إطلاق صواريخ على حيفا وتل أبيب، وطائرات مسيرة متفجرة على الجليل، أو ضربات استراتيجية أخرى. ورغم أن حزب الله يمتلك هذه القدرات، فإن محدودية خبرته بسبب تصفية قياداته تقلل من فاعلية تنفيذها.

وأكد ضابط كبير سابق في مركز اتخاذ القرار، أن "العملية ضد حزب الله كانت بالأساس ردعية وليست حاسمة، على عكس العمليات ضد حماس. ويستطيع الجيش تنفيذ العمليات البرية قرب الحدود بسهولة، على نحو مشابه لعمليات الجيش الليلية في عمق الضفة الغربية، خصوصا مع غياب السكان في معظم قرى خط التماس، وتأخر إعادة الإعمار والبنية التحتية".

وأشار الضابط إلى أنه لا يمكن حماية قرية مثل منارة بسياج الحدود فقط، لذلك يجري العمل باستمرار من الجانب اللبناني أيضا، على الأرض وفي الجو، ويحث قادة المجالس والبلدات الجيش على الاستمرار في العمليات حتى عند سماع الانفجارات من لبنان.

وأضاف: "علينا أولا التأكد من أنه لا توجد بنى تحتية إرهابية على مسافة خمسة إلى عشرة كيلومترات من الحدود، فحزب الله بارع في التسلل بغطاء مدني للمراقبة والمتابعة. وإذا رصدنا مسلحا من مدى سبعة إلى عشرة كيلومترات، نتصرف فورا بعد التأكد من أنه ليس مراقبًا من اليونيفيل أو جنديا لبنانيا".

وأوضح أن "أي راعٍ أو مواطن يتجول بلا سلاح لا يسمح له بالتحرك بحرية، بل نطبق فورا إجراءات اعتقال مشتبه بهم في بعض الحالات للتحقيق. نحن في فترة تشكيلية، وإذا لم يكن هناك تحرك لبناني حقيقي لنزع سلاح حزب الله، سنبقى هجوميين ضده، حتى بثمن تضحياتنا، لأن من الضروري ألا يفلت الأمر مرة أخرى كما بعد 2006".

وفي قيادة الشمال، يحذرون من العودة لمفهوم العمليات السرية بين الحروب، خشية تكرار فشل المسؤولية في مواجهة حزب الله. وقد نفذت فرقة الجليل خلال الأشهر الأخيرة نحو 100 عملية ضد عناصر حزب الله من أصل نحو 350 منذ بداية العام، من دون أن يرد الحزب بأي فعل.

ويشدد الجيش الإسرائيلي على أن تفكك قوات اليونيفيل يسهل العمليات، بينما يبقى الجيش اللبناني في جنوب لبنان محدودا بالقدرة على تنفيذ مهام نزع صواريخ حزب الله أو جمع أسلحتهم، خصوصا إذا كان قادة المهام شيعة، ما يؤدي غالبًا إلى فشل المهمة.

ويختم الجيش الإسرائيلي، "أظهرنا للأميركيين 350 نقطة لبنى تحتية لحزب الله قرب الحدود عالجناها خلال العام الماضي. الإنجاز المهم هو نزع سلاح حزب الله، لكنه لن يكون عسكريا فقط. يجب مواصلة الضغط السياسي والدبلوماسي لضمان أن يكون حزب الله أقل قوة من الجيش اللبناني". (روسيا اليوم)
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك