Advertisement

عربي-دولي

كيف صُنِعَت إمبراطورية إبستين؟ تحقيق "نيويورك تايمز" يكشف الأسرار

Lebanon 24
24-11-2025 | 16:08
A-
A+
Doc-P-1446347-638996225070330133.avif
Doc-P-1446347-638996225070330133.avif photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كشف أناند غيريدهاراداس في "نيويورك تايمز" عن البنية العميقة لطبقة نخبوية عالمية تتجاهل المعاناة وتمنح الغطاء لجيفري إبستين رغم إدانته بجرائم جنسية. فالمقال، المبني على آلاف الرسائل المسرّبة، يوضح أن إبستين لم يتحرك وحده، بل ضمن شبكة نفوذ واسعة أعادت تأهيله بعد سجنه عام 2008، وفتحَت أمامه أبواب السلطة والمال والأكاديميا والإعلام.
Advertisement

ويرى غيريدهاراداس أن تلك النخبة تتجاوز الانقسامات الأيديولوجية، وتضم وزراء ورؤساء ومليارديرات ومفكرين، يجمعهم شعور بالحصانة يجعلهم فوق المساءلة. فالتواصل بينهم، كما تظهر الرسائل، يقوم على تبادل الامتيازات والمعلومات الحصرية، فيما يُتعامل مع جرائم إبستين كـ”هفوة” تُمحى بالصداقات والولائم والطائرات الخاصة.

ويشير الكاتب إلى أمثلة تكشف عمق هذا التواطؤ: تبادل معلومات حساسة، طلب استشارات من مجرم مدان، وعروض سفر وامتيازات بلا حدود، ما يعكس نظاماً اجتماعياً مغلقاً يحمي نفسه ويعيد تدوير أعضائه مهما كانت تجاوزاتهم.

ويحذّر غيريدهاراداس من أن هذه الطبقة، التي تُقدّم نفسها كـ"مواطنة عالمية"، لا ترتبط بأي مجتمع فعلياً، بل بكيان أفقي من العلاقات والمصالح، ما يفاقم أزمة الثقة بالديمقراطية الأميركية ويُغذي شعور الناس بأن النظام يعمل لمصلحة القلة فقط.

 ويؤكد أن الغضب الشعبي ليس وهماً، بل نتيجة واقعية لرؤية المجرمين ينالون فرصاً متكررة فيما يُحرم المواطن من فرصته الأولى.

وفي المقابل، يعتبر أن الشهادات التي قدّمها الناجون كانت القوة الوحيدة التي كسرت صمت هذه الدوائر، إذ أعادت الاعتبار لفكرة العدالة وكشفت كيف تُدار السلطة خلف الستار.

ويخلص إلى أن المشكلة ليست "مؤامرة سرية"، بل منظومة نفوذ علنية تُعيد إنتاج ذاتها، وأن إصلاح الخلل يبدأ بتفكيك الشبكات التي تمنح الحماية للمجرمين بدل محاسبتهم.

(نيويورك تايمز)
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك