Advertisement

عربي-دولي

ثوران قويّ ومفاجىء... هل يُهدّد بركان "هايلي غوبي" الدول المُحيطة بإثيوبيا؟

Lebanon 24
25-11-2025 | 10:00
A-
A+
Doc-P-1446609-638996763398707326.jpg
Doc-P-1446609-638996763398707326.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ذكرت "العربية"، أنّه في حدث جيولوجي نادر وغير مسبوق، سَجّل بركان "هايلي غوبي" الواقع في شمال شرقي إثيوبيا ثورانه الأول منذ حوالي 12 ألف عام.
وفي هذا السياق، كشف الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة عن ثوران بركاني جديد في بركان "هايلي غوبي"، الذي يقع على مسافة غير بعيدة من بركان "أرتا ألي"، أحد أشهر وأخطر البراكين النشطة في أفريقيا، والمعروف في لغة العفر باسم "جبل الدخان" أو "طريق الجحيم".
Advertisement

كما أوضح شراقي أن منطقة الأخدود الإثيوبي ضمن ما يُعرف بـ"مثلث العفر"، تُعتبر من أغنى مناطق العالم بالبراكين القديمة والحديثة، حيث تتقاطع في هذا الجزء ثلاث صفائح تكتونية كبرى هي: الأفريقية، والآسيوية، والصومالية.
 
وأشار إلى أن هذا التقاطع هو المحرك الأساسي لتكرار الثورانات في تلك البقعة، والتي تمثل جزءاً من الأخدود الأفريقي الشرقي الذي يشهد تفككاً تدريجياً في القشرة الأرضية.

كذلك أكد الخبير الجيولوجي أن ثوران بركان "هايلي غوبي" جاء قوياً ومفاجئاً، حيث أدى إلى تشكل عمود كثيف وضخم من الرماد البركاني والغازات التي تصاعدت إلى ارتفاع يتراوح بين 10 و15 كيلومتراً داخل الغلاف الجوي.

إلى ذلك، شدد على أن هذا العمود البركاني يحتوي على نسب مرتفعة من غاز ثاني أكسيد الكبريت، الذي يُعد من أخطر الغازات المنبعثة من البراكين ويمكن أن يؤثر على جودة الهواء في المناطق التي يمرّ فوقها.
 
ولفت إلى أن حركة الرياح دفعت بالسحابة البركانية نحو شمال البحر الأحمر باتجاه اليمن.

من جانبه، قال الدكتور علي قطب أستاذ المناخ في جامعة الزقازيق، إن ثوران البركان قد يخلّف بعض التأثيرات على الطقس وجودة الهواء في المناطق القريبة من مسار السحب البركانية، لكنه أوضح أن هذه التأثيرات ستظل محدودة ومؤقتة ولا ترقى إلى مستوى التغيرات المناخية طويلة المدى، مشيراً إلى أن سحب الرماد المتصاعدة يمكن أن تُخفّض من مستوى الرؤية في طبقات الغلاف الجوي، وقد يؤدي انبعاث ثاني أكسيد الكبريت إلى تدهور نسبي في جودة الهواء أو تسبّب تهيّجاً بسيطاً لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض تنفسية.

كما شدد على أن حركة الرياح هي العامل الحاسم في رسم مسار السحب، مؤكداً أن التأثيرات المتوقعة لن تصل إلى مستوى إحداث تغيّر مناخي، وأن هذا النوع من الثورانات يبقى قصير المدى مقارنة بالثورانات البركانية الكبرى القادرة على التأثير في حرارة الأرض لسنوات. (العربية)
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك