Advertisement

عربي-دولي

أمر "غير مسبوق".. ماذا يجري داخل جماعة "الحوثي"؟

Lebanon 24
26-11-2025 | 06:23
A-
A+
Doc-P-1447051-638997603193095301.webp
Doc-P-1447051-638997603193095301.webp photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
نشر موقع "إرم نيوز" الإماراتي تقريراً جديداً نقل فيه عن مصادر يمنية مطلعة قولها إنَّ "جماعة الحوثي في اليمن تمرُّ حالياً بمرحلة إعادة تشكل داخلية غير مسبوقة، تتجاذبها رؤيتان متناقضتان حول مستوى الارتباط بإيران وحجم الاستقلالية التي يجب أن تتمتع بها الجماعة في المرحلة المقبلة".
Advertisement
 

وينقلُ التقرير عن مصدر سياسيّ مُطلع على المداولات الداخلية للجماعة قوله إنَّ "الحديث عن تمرد كامل داخل الجماعة هو مبالغة، لكن الصحيح هو أن الحوثيين لم يعودوا كتلة واحدة في تعاملهم مع إيران، بل تشكل داخلهم تياران متصارعان؛ الأول تيار الاستقلالية الذي يريد توسيع هامش القرار الأمني والعسكري بعيداً عن طهران، والثاني تيار الارتباط الكامل الذي يرى أنَّ الحفاظ على العلاقة العضوية مع طهران هو شرط لبقاء الجماعة وتمددها".
 

المصادر اليمنية التي تحدثت لـ"إرم نيوز" تؤكد أن العلاقة بين الحوثيين وإيران لم تهتز جذرياً، وما زالت طهران الممول الأول والداعم العسكري الأبرز للجماعة، غير أن هذه العلاقة لم تعد على الصورة القديمة التي كانت فيها طهران تصدر التعليمات والجماعة تنفذ دون نقاش، كما يقول التقرير.
 

ويقول موقع "إرم" إنَّ "العلاقة أصبحت تفاوضية داخل الجماعة، تتحكم بها حسابات سياسية، ومصالح اقتصادية، وتقديرات ميدانية تختلف بين أجنحة الحوثيين".
 

إلى ذلك، ينقل تقرير لصحيفة التلغراف البريطانية عن مسؤولين إيرانيين قولهم إن الحوثيين "خرجوا عن السيطرة". إلا أن قراءة المصادر اليمنية تعتبر هذا الوصف "جزئياً"، لأن طهران ما زالت تمسك بخيوط أساسية، وأبرز دليل على ذلك انتقال قيادات حوثية إلى بورتسودان بتنسيق مباشر عبر قنوات إيرانية رفيعة مع قيادات في الجيش السوداني.
 

مع هذا، يبرزُ داخل جماعة الحوثي تيارٌ صاعد يضمّ قيادات ميدانية شابة ونافذة، يرى أن الجماعة أصبحت في موقع يمكنها من اتخاذ قراراتها العسكرية دون الرجوع لطهران.
 

هذه المجموعة تعتبر أن إيران أصبحت أضعف بعد خسارة سوريا كمجال نفوذ حر، وفقدت جزءاً كبيراً من شبكاتها في لبنان وغزة، كما أنها تتعرض لضربات إسرائيلية نوعية، وتواجه ارتباكاً داخليا بفعل العقوبات.
 

وبناء على هذا التصور، بدأ هذا التيار يتعامل مع الجماعة كـ "دولة إقليمية صاعدة" لديها مساحة تفاوض خاصة مع واشنطن وأوروبا ودول البحر الأحمر، ولا يجب أن تظل "تابعة لطهران" في كل خطوة.

مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك