طالب السفير
الإيراني لدى
الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، في رسالة رسمية إلى
مجلس الأمن، بأن تُلزم
الولايات المتحدة بتعويض
إيران بالكامل عن الأضرار التي نجمت عن مشاركتها في الهجوم المنسّق مع
إسرائيل ضد الأراضي
الإيرانية في حزيران 2025.
وأوضح إيرواني في رسالته أن اعتراف
واشنطن العلني بدورها المحوري والعملياتي في "العدوان المسلح" على مواقع إيرانية، بما فيها المنشآت النووية السلمية في فردو ونطنز وأصفهان، يُعدّ دليلاً قاطعاً على مشاركتها المباشرة في خرق ميثاق الأمم المتحدة، ولا سيما المادة 2(4) المتعلقة بحظر استخدام القوة ضد الدول.
وأشار الدبلوماسي الإيراني إلى أن بيان سلاح الجو الأمريكي الصادر في الـ25 من تشرين الثاني، والذي كشف عن مرافقة قاذفات B-2 عبر مقاتلات F-35 خلال عملية "مطرقة منتصف الليل"، يمثل "إقرارًا رسميًّا" لا يمكن التغاضي عنه، ويثبت أن واشنطن كانت شريكًا مباشرًا في ضرب أهداف مدنية وعسكرية داخل إيران.
وربط إيرواني بين هذا الاعتراف والتصريحات السابقة للرئيس الأمريكي، التي أكد فيها دور بلاده في العمليات
الإسرائيلية ضد إيران.
وشدد السفير الإيراني على أن الولايات المتحدة ملزمة قانوناً بـ"إعادة الوضع إلى ما كان عليه وتعويض إيران عن جميع الخسائر المادية والمعنوية التي لحقت بالدولة ومواطنيها"، لافتاً إلى أن هذه الالتزامات تشمل أيضًا مسؤوليات جنائية فردية بحق كل من شارك في التخطيط أو التنفيذ أو التسهيل لتلك الهجمات.
وطالب إيرواني مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بعدم
التزام الصمت إزاء هذه التطورات، داعيًا إلى اتخاذ "خطوات عملية لضمان محاسبة الولايات المتحدة وإسرائيل على الانتهاكات الجسيمة"، كما طلب تسجيل الرسالة كوثيقة رسمية من وثائق مجلس الأمن.
وأكد السفير الإيراني أن بلاده تحتفظ بكامل حقها في ملاحقة المسؤولين عن هذه الاعتداءات عبر المسارات القانونية الدولية كافة، من أجل تحقيق العدالة وضمان عدم تكرار مثل هذه الأفعال مستقبلًا. (ارم نيوز)