وتوغلت دورية إسرائيلية مؤلفة من أربع عربات عسكرية ودبابتين في قرية أبو قبيس وصولًا إلى تلة الجمرية بريف القنيطرة
الشمالي، في استمرار لسلسلة عمليات مماثلة نفّذها جيش الاحتلال خلال الساعات الماضية في ريفي القنيطرة الجنوبي والشمالي، شملت إقامة حاجز في بلدة جباتا الخشب.
كما وجّهت قوات الاحتلال إنذارات لأهالي قرية العشّة بعدم الاقتراب من الأراضي الزراعية المحاذية للشريط الحدودي مع الجولان المحتل. وتأتي هذه التطورات في سياق انتهاكات يومية تقريبًا تشهدها المنطقة منذ سقوط النظام السوري، تشمل عمليات اعتقال وتوغلات، بعضها أسفر عن ضحايا مدنيين، وسط مطالبات سورية مستمرة بوقف الاعتداءات واحترام السيادة.
وتنتشر لإسرائيل تسع قواعد عسكرية داخل الأراضي السورية: ثماني في القنيطرة وواحدة في درعا، تمتد من قمة جبل الشيخ إلى حوض اليرموك جنوبًا.
وفي سياق متصل، أثار دخول رئيس وزراء الاحتلال ووزيري الدفاع والخارجية إلى جنوبي سوريا قبل أيام موجة إدانة سورية واسعة، عدّتها دمشق انتهاكًا خطيرًا لسيادتها ومحاولة لفرض أمر واقع يتعارض مع قرارات
مجلس الأمن. وطالبت دمشق المجتمع الدولي بالتدخل لوقف هذه الممارسات والضغط على
إسرائيل للعودة إلى اتفاقية فضّ الاشتباك لعام 1974.
من جهته، شدد الرئيس الأميركي
دونالد ترامب على ضرورة الحفاظ على مسار الحوار بين إسرائيل وسوريا، مشيرًا إلى أن الرئيس السوري أحمد
الشرع يعمل بجد لتحقيق نتائج إيجابية. وأكد
ترامب أن رفع
العقوبات عن سوريا ساهم في دعم الاستقرار، محذرًا من أي خطوات قد تهدد مرحلة التحول نحو دولة مستقرة ومزدهرة.