ندّدت
منظمة العفو الدولية، الأربعاء، بما سمتها "جرائم حرب" ارتكبتها
قوات الدعم السريع في
السودان خلال اقتحام مخيم زمزم للنازحين على حدود
الفاشر في وقت سابق من العام الحالي، وذلك استناداً إلى شهادات حديثة للناجين.
وكان المخيم يضم قرابة مليون شخص قبل مهاجمته من قوات الدعم السريع خلال الربيع الماضي، في إطار الحرب بينها وبين الجيش السوداني المتواصلة منذ عامين.
وبحسب تقرير للمنظمة، "قامت قوات الدعم السريع بقتل المدنيين عمداً وأخذتهم رهائن ونهبت ودمّرت المساجد والمدارس والعيادات الطبية"، وفقاً لشهادات 29 شخصاً بينهم شهود وأقارب ضحايا وصحافيون.
وأدى الهجوم، بحسب بيانات المنظمة التي تتطابق مع تقارير
الأمم المتحدة، إلى فرار أكثر من 400 ألف مدني من المخيم.
وطالبت المنظمة "بالتحقيق في هذه الانتهاكات كجرائم حرب بموجب القانون الدولي".
ويفيد تقرير العفو الدولية بأنه بين 11 و13 نيسان "هاجمت قوات الدعم السريع المخيم باستخدام المتفجرات، وفتحت النار بشكل عشوائي في مناطق مكتظة بالسكان".
وقالت الأمينة العامة للمنظمة أنييس كالامار إن "هجوم قوات الدعم السريع المروّع والمتعمّد على المدنيين اليائسين والجوعى في مخيم زمزم يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك، مرة أخرى، ازدراءهم بالحق في الحياة".