أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه على قناعة بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى إلى إنهاء الصراع في أوكرانيا بسرعة، موجهاً في الوقت نفسه انتقادات لسلطات كييف التي يرى أنها تعمل على عرقلة أي جهود للتوصل إلى حل سلمي.
وقال بوتين إن عوامل سياسية واقتصادية تؤثر أيضاً في محاولات ترامب لبلوغ تسوية للنزاع الأوكراني.
وفي مقابلة مع "إنديا توداي" أوضح بوتين أن روسيا تهدف إلى إنهاء ما وصفه بالحرب التي يشنها الغرب ضدها عبر أوكرانيا، مؤكداً أن العملية العسكرية الخاصة ليست بداية الصراع بل محاولة لإنهائه، وأن موسكو سعت طوال ثماني سنوات لحل الأزمة بالطرق الدبلوماسية.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن فلاديمير زيلينسكي كان يعلن رغبته في تحقيق السلام، لكنه – وفق تعبيره – بدأ في نهاية المطاف بتقديم مصالح الجماعات القومية المتطرفة على مصالح المواطنين الأوكرانيين، مؤكداً أن السبيل الأمثل أمام القيادة الأوكرانية هو إدراك أن المفاوضات هي الطريق الأفضل لحل المشكلات.
وشدّد بوتين على أن ضمّ شبه جزيرة القرم جاء دعماً لمن وصفهم بالرافضين للانقلاب في كييف، مؤكداً أن روسيا ستواصل حماية مصالحها وشعبها.
كما لفت إلى أن موسكو لم تكن بحاجة عملياً لضمّ ميناء سيفاستوبول لأنه كان محسوباً على روسيا في كل الأحوال.
وختم بوتين بالتأكيد على ضرورة إيجاد صيغة تضمن أمن أوكرانيا من دون أن تشكّل تهديداً لأمن روسيا.