Advertisement

عربي-دولي

أمام الدلائل.. تصدّع رواية البرهان عن حضور للإخوان في المؤسسة العسكرية

Lebanon 24
05-12-2025 | 10:00
A-
A+
Doc-P-1451255-639005512955007916.jpeg
Doc-P-1451255-639005512955007916.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتبت "سكاي نيوز عربية": حاول قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، نفي أي حضور للإخوان في المؤسسة العسكرية، برغم المعطيات التي تناقض هذا الخطاب.
Advertisement

وتكشف التطورات الميدانية والسياسية عن تصدع رواية البرهان أمام دلائل تؤكد سيطرة التنظيمات المتشددة على قرار الجيش.

وبذلك يجد قائد الجيش السوداني نفسه مرة جديدة أمام رواية تتصدع لدى مقارنتها مع المعطيات الميدانية، إذ تبدو تصريحات البرهان الأخيرة بشأن عدم حضور الإخوان في المؤسسة العسكرية، محاولة لتسويق الجيش بوصفه مؤسسة غير أيديولوجية، يمكن التعامل معها دوليا بدون الالتفات إلى عبء التطرف والتشدد في صفوفها.

غير أن البرهان قدم سرديتين لا تلتقيان، "الشعب أسقط الإخوان.. ولا علاقة للتنظيم بالجيش أو الحكومة"، وهذا إقرار ضمني بوجود سابق للإخوان، مقابل نفي مطلق للحضور الحالي، في حين أن اختراقهم التاريخي للمؤسسات معروف.

فإعادة الضباط المبعدين سابقا، وصعود كوادر معروفة بانتمائها التنظيمي، كلها دلائل تجعل من النفي الرسمي محاولة لإعادة هندسة الصورة.

فبينما يحاول البرهان تقديم الجيش ككيان منزه عن الأجندات المتطرفة، تشير الأحداث إلى أن تنظيم الإخوان عاد إلى مفاصل الدولة بعد انقلاب 25 أكتوبر 2021، وتحول إلى شريك فعلي في القرار العسكري والسياسي.

وفي هذا السياق، تأتي رسائل البرهان متعددة الاتجاهات في آن واحد ومتناقضة في مضامنيها، للداخل السوداني، محاولا تسويق أن الجيش هو حائط الصد ضد الإخوان والدعم السريع معا، أما رسالته للعواصم العربية والغربية فهي أن المؤسسة العسكرية ليست واجهة لمشروع الإخوان.

وذلك سعيا لإظهار أن الجيش كشريك "غير أيديولوجي" يمكن التعامل معه دولياً بدون القلق من تغلغل الإخوان في صفوفه.

فيما يبعث رسالة للوسطاء مفادها أن سقف التفاوض الحالي منخفض جدا.

ويرى مراقبون أن أخطر ما يواجه السودان اليوم ليس فقط استمرار الحرب، بل عودة التنظيمات المتشددة إلى الواجهة من بوابة الجيش.
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك