حذّر نادي
الأسير الفلسطيني ومكتب إعلام الأسرى، كلٌّ في بيان منفصل، من وجود مخطط خطير وممنهج يستهدف حياة الأسير مروان البرغوثي داخل السجون
الإسرائيلية، وذلك بعد تلقي عائلته اتصالًا يفيد بتعرضه لاعتداءات قاسية.
وقال مدير عام نادي الأسير أمجد النجار إن ما يجري مع البرغوثي يواكب تزايد الدعوات الدولية للإفراج عنه، ما يعكس، بحسب قوله، نية واضحة لدى حكومة
الاحتلال للتخلص منه داخل السجن. واعتبر النجار أن ما تعرّضت له عائلته "جريمة مركّبة: وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، مؤكدًا أن حياة البرغوثي في خطر حقيقي، ومحملًا
إسرائيل المسؤولية الكاملة عن أي أذى قد يلحق به. ودعا
الأمم المتحدة إلى إرسال لجنة تحقيق عاجلة والضغط من أجل الإفراج عنه.
وأشار نادي الأسير إلى أن الاعتداءات والتهديدات التي تطال البرغوثي وقادة الحركة الأسيرة تأتي في إطار سياسة ممنهجة للقتل البطيء والتصفية، موضحًا أن الأسرى يواجهون "عمليات إعدام بطيء" تشمل التعذيب والعزل والتجويع والحرمان من العلاج والاعتداءات الجنسية.
أما مكتب إعلام الأسرى، التابع لحركة
حماس، فاعتبر أن ما يتعرض له البرغوثي من عزل ومنع زيارة وتهديدات علنية يشير إلى تصعيد خطير يستهدف حياته بشكل مباشر، واصفًا ما تعرضت له عائلته بأنه جزء من سياسة الاحتلال في ترهيب عائلات الأسرى. ودعا المكتب الأمم المتحدة والصليب الأحمر إلى فتح تحقيق فوري ووقف "الجرائم المتصاعدة" في السجون.
وجاءت هذه التحذيرات عقب اتصال تلقته عائلة البرغوثي من شخص عرف نفسه بأنه أسير محرر، قال إن لديه معلومات عن تعرض البرغوثي لاعتداءات قاسية. وأوضح نجله قسام أن العائلة لا تزال تنتظر تأكيدًا رسميًا حول ما جرى.
يُذكر أن وزير الأمن القومي
الإسرائيلي إيتمار بن غفير اقتحم زنزانة البرغوثي في آب الماضي وهدده بالقتل. ويقضي البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، خمسة أحكام بالسجن المؤبد منذ عام 2002، فيما تواصل إسرائيل رفض إدراج اسمه في صفقات التبادل، بما فيها تلك التي أعقبت وقف إطلاق النار في تشرين الأول الماضي.
(الجزيرة + وكالات)