Advertisement

عربي-دولي

المسيحيون يعودون إلى سوريا.. قُرى "المنفى الداخلي" تستقبل أبناءها بعد سقوط بشار

Lebanon 24
07-12-2025 | 02:13
A-
A+
Doc-P-1451815-639006958152970849.png
Doc-P-1451815-639006958152970849.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
منذ سقوط نظام البعث الذي حكم سوريا 61 عامًا، قبل عام تقريبًا، بدأ مسيحيّو شمال غرب البلاد رحلة عودة بطيئة إلى القرى التي غادروها تحت نيران الحرب الأهلية، في ريف إدلب الغربي. قرى الغسانية واليعقوبية والجديدة والقنية المسيحية، التي كانت تحتضن قبل الحرب نحو 20 ألف نسمة، تحوّل حضورهم فيها خلال السنوات الأكثر قسوة بين عامي 2013 و2015 إلى ما يقارب 500 شخص فقط، قبل أن تبدأ ملامح عودة جديدة إلى الأرض والبيوت والذكريات.
Advertisement

سميع آغوب، من قرية القنية في إدلب، يختصر هذه العودة بجملة بسيطة: "عدنا لنتنفس هواء قريتنا". يقول إنه أمضى طفولته وشبابه هناك قبل أن يضطر للهجرة مع عائلته إلى طرطوس بسبب قصف قوات النظام، الذي أطيح به في 8 كانون الأول 2024. اليوم، هو مجدداً في قريته، لكن وسط واقع قاسٍ: لا ماء ولا كهرباء ولا إنترنت، وصعوبة حتى في التواصل مع الأولاد، ومع ذلك يصرّ على البقاء: "عدنا إلى أرضنا، إن شاء الله سيُصلح الوضع تمامًا".

ليفان موفاس، أحد العائدين بعد 12 عامًا من الغياب، يسرد مسار نزوح طويل بدأ عام 2013 مع اشتداد القصف، مروراً بلبنان، وصولاً إلى الإمارات العربية المتحدة، قبل أن يعود أخيراً إلى قريته. يقول: "بفضل الله، عدنا إلى قريتنا وأرضنا. هذا حلم كل سوري… نحن هنا منذ قرون، ونحن متمسكون بأرضنا". لكن العودة لم تكن إلى المكان نفسه الذي تركوه؛ فآثار الزلازل والقصف في عام 2023 ما تزال حاضرة، والبنية التحتية المدمّرة، وضعف الإنترنت والتغطية، تُحوّل تفاصيل الحياة اليومية إلى تحدٍّ دائم، وإن ظلّ عامل الألفة والروابط بين الناس عنصر القوة الأهم في نظره: "سنُعيد بناء سوريا".

الزلازل المدمّرة التي ضربت تركيا وشمال غرب سوريا في 6 شباط 2023، والتي أودت بحياة ما بين 6 آلاف و8500 شخص في شمال غرب سوريا وحده، تركت بصمتها الثقيلة على هذه القرى أيضًا، لتتداخل طبقات الدمار بين الحرب والكوارث الطبيعية، وتُضاعف كلفة إعادة البناء على السكان العائدين.

أما حنّا جلوف، الذي كان يعيش في القنية قبل الحرب، فيستعيد سبب رحيله الأول: القصف المتواصل من قوات النظام. اليوم عاد بعد سقوط النظام، ويرى أن أوضاعه تحسّنت مقارنة بالماضي، قائلاً إنه بقي في قريته لأنه شعر أن الحياة فيها "أفضل من ذي قبل"، رغم كل ما تحتاجه من ترميم وخدمات. (الاناضول)
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك