أكدت الخارجية الفرنسية وجود مشاورات مكثفة مع واشنطن بشأن نتائج محادثات موسكو المتعلقة بالأزمة الأوكرانية.
وفي حديث مع قناة "العربية/الحدث" قالت الخارجية إن الولايات المتحدة، ولأول مرة، تعهدت بمناقشة موضوع الضمانات الأمنية لكييف، فيما شددت باريس على أن القضايا المتعلقة بأمن الأوروبيين لا يمكن بحثها في غيابهم، مؤكدة أن الجانب الأميركي يتفهم ذلك تماماً.
وفيما يخص الأصول الروسية المجمدة في المصارف الأوروبية، أكدت فرنسا أن الأوروبيين هم الأجدر بالبت في هذا الملف، وذلك رداً على اقتراح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، باستخدامها ضمن استثمارات أميركية في أوكرانيا.
وأوضحت باريس أن هذه الأصول قد تكون ضمانة للحصول على قرض أوروبي لأوكرانيا بقيمة 100 مليار يورو، مشيرة إلى أن موضوع استخدامها يحمل أبعاداً سياسية وتقنية في الوقت ذاته، وسيكون محور القمة الأوروبية المرتقبة الأسبوع المقبل.
وتسعى المفوضية الأوروبية إلى الحصول على موافقة الدول الأعضاء في خلال قمة الاتحاد الأوروبي المزمع عقدها يومي 18 و19 كانون الأول، لمصادرة 210 مليارات يورو من الأصول الروسية المجمدة.
وحذرت روسيا من أي مساس بأصولها، مؤكدة أن أي خطوة نحو مصادرتها ستعتبر "سرقة"، وأن موسكو ستتخذ إجراءات ردية على أي خطوات مماثلة من الاتحاد الأوروبي.