تصفّح بدون إعلانات واقرأ المقالات الحصرية
|
Advertisement

عربي-دولي

تحذير.. حرارة غير مسبوقة وجفاف متصاعد يهدد الدول العربية!

Lebanon 24
10-12-2025 | 05:37
A-
A+
Doc-P-1453171-639009673963772027.jpg
Doc-P-1453171-639009673963772027.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
شهدت المنطقة العربية خلال عام 2024 أعلى درجات حرارة مُسجّلة في تاريخها، وفق تقرير حالة المناخ في المنطقة العربية الصادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في كانون الأول، ليكرّس هذا العام كـ الأكثر حرارة على الإطلاق في سجلات المناخ الإقليمي.

وبحسب التقرير، وهو الأول من نوعه للمنطقة، ارتفع متوسط الحرارة السنوي بمقدار 1.08 درجة مئوية مقارنة بمتوسط الفترة المرجعية بين عامي 1991 و2020، ما يعكس تسارعًا لافتًا في وتيرة الاحترار قياسًا بالعقود الماضية.

تمتد المنطقة العربية على أكثر من 13 مليون كيلومتر مربّع من المغرب حتى الإمارات، وتضم 15 من أصل 20 دولة هي الأكثر معاناة من ندرة المياه عالميًا نتيجة تفاقم الظواهر المناخية المتطرفة. وعلى الرغم من أن معظم دول المنطقة تقع ضمن الحزام الجاف والقاحل، تشهد أجزاء من شمال إفريقيا شتاءات أكثر رطوبة في السنوات الأخيرة.

عام 2024 حمل أيضًا سلسلة موجات حر طويلة ومتكررة، تجاوزت في بعض المناطق 50 درجة مئوية لمدة 12 يومًا متواصلة، فيما استمر الجفاف للسنة السادسة على التوالي في أجزاء من شمال إفريقيا. وفي المقابل، عرفت دول مثل المغرب وليبيا والصومال ولبنان فيضانات مفاجئة نتيجة الهطولات المطرية الغزيرة.

وحذّر التقرير من أن الارتفاع المتواصل في درجات الحرارة يشكّل ضغطًا مضاعفًا على المجتمعات والأنظمة البيئية والاقتصادات، مع ازدياد وتيرة وشدة الظواهر المناخية. وكشف أن متوسط ارتفاع الحرارة في المنطقة بلغ 0.43 درجة مئوية لكل عقد منذ عام 1991، أي ضعف المعدّل العالمي، وبوتيرة تفوق الضعف مقارنة بالفترة 1961–1990.

وتُظهر بيانات العقد الأخير (2015–2024) أن حرارته كانت أعلى بـ 0.58 درجة مئوية من متوسط 1991–2020، وبـ 1.44 درجة مئوية مقارنة بالفترة 1961–1990.

وفي مواجهة هذه التحديات، دعا التقرير إلى تعزيز أنظمة الإنذار المبكر متعددة المخاطر باعتبارها استثمارًا حيويًا لحماية الأرواح وسبل العيش، لافتًا إلى أن نحو 60% من الدول العربية باتت تمتلك هذه الأنظمة. كما أشار إلى توسّع الاستثمارات في تحلية المياه، وبناء السدود، وتحسين معالجة مياه الصرف الصحي ضمن استراتيجيات إدارة الموارد المائية.

وأكد التقرير أن هذه القراءة التحليلية تشكّل أداة تخطيط استباقية لفهم أنماط المناخ وتداعياته الاجتماعية والاقتصادية، والاستعداد لمواجهة التحديات المقبلة، خصوصًا مع استمرار منحى الاحترار وتزايد حدّة الظواهر المتطرفة.

ووصف أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، التقرير بأنه خطوة نوعية نحو تعزيز الفهم الجماعي للمناخ ومخاطره وتبعاته الاقتصادية والاجتماعية. كما ضمّ التقرير سيناريوهات مستقبلية أعدّتها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، لتوفير إطار تخطيطي يُساعد الدول على مواجهة آثار التغيّر المناخي في السنوات المقبلة. (روسيا اليوم)
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك