قال
رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، الخميس، إن المستوطنين في
الضفة الغربية يمارسون "جرائم حرب" بحق
الفلسطينيين بشكل يومي، مؤكداً أنه لن يلتزم الصمت إزاء هذه الانتهاكات. وأوضح في حديث إذاعي أن ما يجري "لا يشبه
إسرائيل التي يؤمن بها"، مشيراً إلى أن الاعتداءات تُنفَّذ بواسطة ما يُعرف بـ"شبان التلال"، وهي مجموعة استيطانية متطرفة "مدعومة من الحكومة" على حد قوله.
وجدد أولمرت انتقاداته للجيش والشرطة، متهماً إياهما بتجاهل الجرائم وترك الجماعات المتطرفة تعمل من دون محاسبة. وكان قد صرّح في وقت سابق بأن المؤسستين الأمنيتين تتحملان مسؤولية مباشرة عن عنف المستوطنين.
وتؤكد تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية تورّط "شبان التلال" في عمليات قتل وتخريب ومصادرة أراضٍ، وهي جماعة نشأت عام 1998 وتتبع توجهاً يمينياً متطرفاً يدعو لإقامة "دولة يهودية على كامل أرض إسرائيل الكبرى" وطرد الفلسطينيين. ومن هذه الجماعة خرجت نواة تنظيم "تدفيع الثمن" المعروف باعتداءاته المنظمة.
ويعيش في الضفة المحتلة أكثر من 700 ألف مستوطن داخل مئات
المستوطنات والبؤر العشوائية، ويساهم بعضهم في اعتداءات يومية تستهدف تهجير الفلسطينيين قسرياً. ومع بدء الحرب في
قطاع غزة في 8 تشرين الأول 2023، صعّدت إسرائيل، عبر الجيش والمستوطنين، من وتيرة العنف في الضفة، بما يشمل القتل والاعتداء ومصادرة الأراضي والتوسع الاستيطاني.
ووفق المعطيات
الفلسطينية الرسمية، استشهد ما لا يقل عن 1093 فلسطينياً في الضفة بما فيها
القدس الشرقية منذ بداية الحرب، وأصيب نحو 11 ألفاً، كما جرى اعتقال حوالى 21 ألف شخص.
(الأناضول)