أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلًا عن مصادر في المؤسسة الأمنية، بتوافر "مؤشرات ومعلومات أولية" حول الموقع المحتمل لجثة الأسير
الإسرائيلي الأخير، الجندي ران غويلي، المحتجزة لدى
المقاومة الفلسطينية في
قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول 2023.
وذكرت القناة 12
الإسرائيلية أن
الأجهزة الأمنية بدأت خلال الأيام الماضية فحوصًا ميدانية استنادًا إلى خيوط أولية، في منطقة يُعتقد أنها على صلة بحركة الجهاد الإسلامي، التي تقول
إسرائيل إنها نفذت عملية أسر الجندي.
وأشارت القناة إلى تقديرات أمنية تفيد بأن العناصر الذين تولّوا دفن غويلي لا يزالون على قيد الحياة، معتبرة أن حركة
حماس قادرة، في حال رغبت بإعادة الجثمان، على الوصول إلى معلومات إضافية عبر التحقيق معهم، من دون صدور أي تعليق من حركة الجهاد الإسلامي.
وكان جيش
الاحتلال قد نفّذ في 8 كانون الأول الجاري عملية بحث شرقي حي الزيتون في مدينة غزة، انتهت من دون العثور على الجثة، في خامس محاولة من هذا النوع.
وبحسب مراسل
الجزيرة، شارك في عمليات البحث فريق من كتائب الشهيد عز الدين القسام واللجنة الدولية للصليب الأحمر داخل مناطق خاضعة لسيطرة جيش الاحتلال، وسط صعوبات ميدانية كبيرة.
وسلّمت "المقاومة الفلسطينية" حتى الآن 27 جثة لجنود إسرائيليين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، فيما تبقى جثة واحدة لم تُستعد بعد.
من جهتها، شددت والدة الجندي الإسرائيلي على أن "جراح إسرائيل لن تلتئم" قبل استعادة جثمان ابنها، معتبرة أن أي تقدم في المرحلة التالية من خطة السلام يجب أن يرتبط بإعادته.
وتزامن ذلك مع تقارير إسرائيلية أفادت بأن حكومة بنيامين نتنياهو تشترط استعادة جثة الأسير الأخير قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية من الخطة الأميركية المطروحة.