تصفّح بدون إعلانات واقرأ المقالات الحصرية
|
Advertisement

عربي-دولي

إف-35 للسعودية وتركيا.. نتنياهو يتحاشى صداماً مع ترامب

Lebanon 24
13-12-2025 | 16:37
A-
A+
Doc-P-1454835-639012659950780839.png
Doc-P-1454835-639012659950780839.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كشف بن كاسبيت، كبير المحللين في صحيفة "معاريف" العبرية، أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخشى مواجهة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن بيع طائرات "إف-35" للسعودية وتركيا، ويفضّل "الضغط الهادئ" تفادياً للإضرار بالتفوّق العسكري الإسرائيلي وبالعلاقة مع البيت الأبيض.

وبحسب كاسبيت، لو كان في البيت الأبيض رئيس آخر غير ترامب، لذهبت إسرائيل بعيداً في محاولة إحباط صفقة "إف-35" المخطّط لها للرياض وأي بيع محتمل لأنقرة، حتى مع المخاطرة بالتحالف مع الولايات المتحدة. لكن نتنياهو لا يريد استعداء ترامب، وتبدو تصريحاته الحادّة، وفق التقرير، أكثر إخافة له من فكرة تزويد تركيا بأسلحة متطورة رغم تهديدات الرئيس رجب طيب أردوغان لإسرائيل في السنوات الأخيرة.

ونقل التقرير عن مصدر دبلوماسي إسرائيلي رفيع أنّ ترامب قد لا يدرك حجم نفوذه على نتنياهو، وأنّ الأخير اتخذ قراراً استراتيجياً بتجنّب أي مواجهة معه. وفي مساء 1 كانون الأول 2025، عقد نتنياهو اجتماعاً سرياً في مكتبه بالقدس مع فرانك سانت جون، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة "لوكهيد مارتن"، المقاول الرئيسي لإنتاج "إف-35". وكان العنوان الأساسي: كيف تحافظ إسرائيل على "التفوّق العسكري النوعي" إذا حصلت دول أخرى في المنطقة على هذه المقاتلات. ووصفت مصادر مطّلعة الاجتماع بأنه كان "مطوّلاً ومحبطاً" للجانب الإسرائيلي.

ويذكّر التقرير بأنّ الولايات المتحدة أزالت تركيا من برنامج "إف-35" خلال ولاية ترامب الأولى بعد شراء أنقرة منظومة الدفاع الجوي "S-400" من روسيا، لكن التقارب الأخير بين ترامب وأردوغان قد يدفع الرئيس للعمل على رفع الحظر تحديداً بشأن هذه المقاتلات. وفي الوقت نفسه، أكد ترامب أن الولايات المتحدة ستعرض بيع الطائرات للرياض، فيما قاد سانت جون في 3 تشرين الثاني وفداً كبيراً من "لوكهيد مارتن" لزيارة المملكة العربية السعودية.

ووفق "معاريف"، يبقى القلق الأكبر لنتنياهو احتمال تزويد تركيا بما يسميه التقرير "السلاح الحاسم"، إذ إنّ جيشاً قوياً تحت قيادة أردوغان ومدعوماً بمقاتلات "إف-35" يُعد مصدر قلق حقيقي لسلاح الجو الإسرائيلي. وتستند مصادر عبرية إلى خطاب لأردوغان في تموز 2024 قال فيه إن على تركيا أن تكون قوية حتى "لا تستطيع إسرائيل القيام بهذه الأعمال العبثية بحق فلسطين"، مضيفاً: "كما دخلنا قره باغ، وكما دخلنا ليبيا، قد نفعل شيئاً مماثلاً معهم".

ونقل التقرير عن مصدر عسكري إسرائيلي رفيع أن جوهر المخاوف يرتبط بقدرات التخفي المدمجة في "إف-35" وأنظمة التحكم المستقلة فيها، وهي قدرات مكّنت إسرائيل من مباغتة الإيرانيين، لكن يمكن أن تُستخدم ضدها لأنها تحتاج إلى إنذار مسبق طويل الأمد قبل دخول عناصر معادية مجالها الجوي. وأضاف أن قدرة الطائرات على الإقلاع من أي مكان في الشرق الأوسط والظهور فجأة في سماء إسرائيل وضع يصعب على تل أبيب تحمّله أو قبوله.

وكتب معلق بارز في "معاريف" على موقع "المونيتور" أنه قبل اجتماع متوقّع لنتنياهو مع ترامب في 29 كانون الأول في مارالاغو، سيحاول رئيس الوزراء التأثير على قرار الرئيس وشرح المخاوف الإسرائيلية من تغيير السياسة الأميركية طويلة الأمد. وبحسب التقرير، يمارس نتنياهو ضغوطاً خفية على مساعدين مؤيدين ضمنياً لإسرائيل، بينهم جاريد كوشنر وستيف ويتكوف وسفير الأمم المتحدة المعيّن مايك والز، إضافة إلى متبرعين جمهوريين مثل ميريام أديلسون.

لكن مصدراً إسرائيلياً رفيعاً أشار إلى أن أدوات الضغط التي استُخدمت سابقاً مع إدارات ديمقراطية عبر الكونغرس وبمساعدة لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية "أيباك" ليست متاحة الآن في مواجهة ترامب، إذ بات الحفاظ عليه إلى جانب إسرائيل أولوية قصوى.

وإلى جانب ملف الطائرات، يتوقع التقرير طرح قضايا أخرى في لقاء ترامب ونتنياهو، بينها مساعي الرئيس لتنفيذ المرحلة الثانية من خطة السلام في غزة، والجهود للتوصل إلى اتفاق لخفض التصعيد بين إسرائيل وسوريا، وجهود نزع سلاح حزب الله في لبنان. ويولي ترامب اهتماماً بالغاً لهذه الملفات، فيما لا يريد نتنياهو أن يكون عائقاً أمامها، لكن تضييق الفجوات يبقى تحدياً كبيراً أمامه. (روسيا اليوم)
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك