تصفّح بدون إعلانات واقرأ المقالات الحصرية
|
Advertisement

خاص

في حربها على أوكرانيا.. هل تستعين روسيا بمقاتلين من إيران؟

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
14-12-2025 | 03:30
A-
A+
Doc-P-1454911-639012993221116145.png
Doc-P-1454911-639012993221116145.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ذكر موقع "Radio Free Europe" الأميركي أن "منشور تجنيد غريب وُجد بالقرب من السفارة الروسية في وسط طهران هذا الأسبوع، يعد الإيرانيين بعشرات الآلاف من الدولارات للانضمام إلى حرب موسكو في أوكرانيا. وأثارت وفاة خسرو عليكردي في الخامس من كانون الأول، وهو محامٍ معروف بتمثيله للسجناء السياسيين، دعوة المحامية الإيرانية لحقوق الإنسان نسرين ستوده إلى تشكيل لجنة تقصي حقائق تابعة للأمم المتحدة للتحقيق في القضية. وقالت للموقع: "هناك أسباب وجيهة للتشكيك" في تقرير الطبيب الشرعي الذي ذكر أن سبب الوفاة هو نوبة قلبية".

وبحسب الموقع، "احتجزت الولايات المتحدة هذا الأسبوع ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا، كانت خاضعة لعقوبات وزارة الخزانة الأميركية منذ عام 2022، بتهمة المساعدة في تهريب النفط الإيراني ضمن شبكة يقودها الأوكراني فيكتور أرتيموف. وقال المحلل دالغا خاتين أوغلو إن عملية الضبط تُقوض "الأسطول الخفي" الإيراني وتوجه ضربة مالية للحرس الثوري الإيراني، الذي يصدّر حوالي ثلث نفط إيران".

وتابع الموقع، "يحمل الإعلان شعار النبالة الروسي بالأبيض والأسود، ويدّعي تمثيل وزارة الدفاع الروسية، ويستهدف الرجال الإيرانيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و45 عامًا، والنساء فقط إذا كنّ حاصلات على تدريب طبي. ويعد الإعلان بمكافأة توقيع قدرها 20,000 دولار أميركي، وراتب شهري يبلغ حوالي 2,000 دولار أميركي، بالإضافة إلى السكن ودورات اللغة، مع الإشارة إلى أنه سيتم خصم عمولة غير محددة من الراتب الأول. في الحقيقة، إن بيانات الاتصال غير رسمية على الإطلاق: رقم واتساب مسجل في أرمينيا، وعنوان بريد إلكتروني على جيميل، وقناة على تيليغرام. أما المراكز الشاغرة المطلوبة فهي قوات الهجوم ومشغلي الطائرات من دون طيار وسائقين وأدوار الدعم".

وأضاف الموقع، "في التاسع من كانون الأول، تبرأت السفارة الروسية في طهران علنًا من المنشور، واصفةً إياه بأنه من عمل "أفراد انتهازيين"، ومؤكدةً عدم تورط أي جهة حكومية روسية فيه، بل ذهبت السفارة أبعد من ذلك، فوصفت الوثيقة، وأي رسائل مماثلة، بأنها مزيفة و"إجرامية". ولكن هذا لا يحسم الأمر تماماً، فقد اعتمدت روسيا مراراً وتكراراً على قنوات يمكن إنكار وجودها، وشبه رسمية، وسرية تماماً لتجنيد المقاتلين في الخارج، ويعكس هيكل العرض في طهران إلى حد كبير تلك التي شوهدت في أماكن أخرى: أموال سريعة، ومغامرة خارجية، ووعد غامض بالوضع والإقامة".

وتواصل الموقع مع الرقم الموجود على الإعلان، وأصرّ صاحب الرقم على أن الإعلان "رسمي" وزعم أنه تم تنسيقه مع السلطات الإيرانية، لكنه لم يقدم أي دليل. من جانبها، التزمت طهران الصمت، ولم يصدر عن المسؤولين الإيرانيين أي تعليق علني حتى الآن.

وبحسب الموقع، "جاء الإعلان في ظل حملة روسية عدوانية لجلب مقاتلين أجانب. ويقول مسؤولون أوكرانيون إن موسكو جندت ما لا يقل عن 18 ألف مواطن أجنبي من 128 دولة، بينما تشير التقارير إلى أن أكثر من 11 ألف كوري شمالي يخدمون في أوكرانيا بموجب اتفاقية تعاون عسكري مع بيونغ يانغ. وتشمل قائمة روسيا للبحث عن العمالة الآن كوبا وسوريا وآسيا الوسطى ونيبال والهند وكينيا والأردن وغيرها. وتتراوح الأساليب بين وعود بأموال سريعة وجوازات سفر، وصولاً إلى الإكراه المقنّع، بما في ذلك الضغط على العمال المهاجرين داخل روسيا الذين يواجهون خطر فقدان الإقامة أو الجنسية إذا رفضوا التسجيل".

وتابع الموقع، "تُمكّن هذه الحملة لتجنيد الأجانب الكرملين من تأجيل أي عملية تجنيد أخرى في الداخل. فقد أدى التجنيد الإلزامي في أيلول 2022 إلى تدفق أعداد كبيرة من الناس نحو الحدود، وزاد من قلق الرأي العام. ومنذ ذلك الحين، فضّلت موسكو بوضوح الحوافز المالية والعمالة الأجنبية التي يمكن الاستغناء عنها على التجنيد الإلزامي المحلي الذي ينطوي على مخاطر سياسية. وتشير تقديرات الاستخبارات الغربية إلى أن روسيا تكبدت أكثر من مليون ضحية، بما في ذلك حوالي 250 ألف قتيل، منذ بدء الغزو الشامل في شباط 2022".

وأضاف الموقع، "قال جون هاردي، نائب مدير برنامج روسيا في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن، للموقع إنه لا يستطيع التحقق مما إذا كان الإعلان صحيحاً، لكنه يتناسب مع نمط أوسع. وأشار إلى أن روسيا لديها سجل حافل بتجنيد رعايا أجانب من دول فقيرة للقتال في أوكرانيا، وغالبًا ما تستهدف الرجال ذوي الإمكانيات الاقتصادية المحدودة. وفي الوقت عينه، أشار هاردي إلى أن تصميم وصياغة إعلان طهران لا يتطابقان تمامًا مع مواد التجنيد الروسية المعتادة، وهذا التناقض هو أحد الأسباب التي تدفع بعض المحللين إلى الشك في أنها إما عملية محلية غير متقنة، أو عملية احتيال تستغل الحرب الروسية، أو شكل من أشكال جمع المعلومات الاستخباراتية المنخفضة التكلفة. وقالت نيكول غراجيفسكي من مؤسسة كارنيغي التي تتخذ من واشنطن العاصمة مقراً لها عن شكوك مماثلة، إنه إذا كانت موسكو تريد حقاً الاستفادة من إيران كمصدر للقوى العاملة، فإن المسار الأكثر ترجيحاً سيكون التنسيق مع الدولة الإيرانية".

وختم الموقع، "إذا كان الإعلان صحيحاً، فسيكون ذلك أول محاولة معروفة لتجنيد مواطنين إيرانيين علناً في الجيش الروسي، بعد جهود سابقة في دول آسيا الوسطى وكوبا". 
 
Advertisement
المصدر: خاص لبنان24
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban