تصفّح بدون إعلانات واقرأ المقالات الحصرية
|
Advertisement

عربي-دولي

"مخاوف سياسية وأمنية".. ما أسباب تردد الدول في الانضمام للقوة الدولية في غزة؟

Lebanon 24
14-12-2025 | 10:00
A-
A+
Doc-P-1455058-639013293810005299.jfif
Doc-P-1455058-639013293810005299.jfif photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتبت "آرم نيوز": تتردد دول كثيرة حول العالم في إرسال قوات للمشاركة في القوة الدولية المزمع نشرها في قطاع غزة، في ظل غياب تحديد واضح لطبيعة المهام التي ستُكلّف بها هذه القوات.

ورغم تأكيد مسؤولين أميركيين نية الولايات المتحدة تشكيل هذه القوة وإرسالها إلى غزة مع مطلع العام الجديد، ما زالت قائمة الدول المشاركة محدودة، وسط مخاوف متزايدة من التورط في مهمة قد تتحول إلى عبء سياسي وأمني.

ويشير مختصون إلى أن غموض الأهداف وتباين التوجهات يشكلان عوائق جدية أمام قيام هذه القوة وترجمتها عمليًا على أرض الواقع.

وقال المحلل السياسي مصطفى إبراهيم، إن "هناك غموضا يكتنف بعض القضايا المرتبطة بتطبيق قرار مجلس الأمن الأخير، رغم أنه صدر بإجماع دولي، وشمل تأييدًا من الدول العربية والإسلامية والأوروبية".

وأضاف لـ"إرم نيوز": "هذا الغموض برز بشكل خاص في بند تشكيل قوة دولية لحفظ السلام أو الاستقرار، حيث يُعتقد أن الدول العربية أدركت أن تشغيل هذه القوة مشروط بانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وهو ما لم يتحقق حتى الآن".

وتابع إبراهيم: "إسرائيل تسعى لتوظيف هذه القوة كأداة لنزع سلاح الفصائل المسلحة؛ وهو ما أثار تحفظات لدى بعض الدول، التي لا ترغب في الانخراط بصدام مباشر مع الفصائل الفلسطينية".

وأوضح أن "إسرائيل من جانبها لا تريد أي قوة متعددة الجنسيات ما لم تضمن أنها ستكون قادرة على تنفيذ أجندتها الأمنية، وخاصة في ما يتعلق بنزع سلاح الفصائل المسلحة ".

ونوّه بأن "إسرائيل وخاصة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تعتبر أن نزع السلاح هو الهدف الأساسي المتبقي لها بعد الحرب، وتسعى لتحقيقه عبر هذه القوة؛ ما دفع بعض الدول العربية والإسلامية، وحتى الأوروبية، إلى التراجع أو التشكيك في جدوى المشاركة فيها".

بدوره يرى المحلل السياسي سامر عنبتاوي، أن تشكيل ونشر القوة الدولية في قطاع غزة في ظل المعطيات الحالية، سيتحول إلى عبء كبير لاحقًا، خاصة مع تعثر تطبيق بقية استحقاقات اتفاق وقف إطلاق النار بناء على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقال عنبتاوي لـ"إرم نيوز" إن "تردد الدول في إرسال قوات دولية إلى قطاع غزة يعود إلى جملة من الأسباب، أبرزها الخشية من أن تتحول هذه القوة إلى أداة لتطبيق حل أمني غير مرضٍ للفصائل المسلحة، ما قد يؤدي إلى صدام بينها وبين فصائل المسلحة أو حتى مع سكان القطاع".

وأضاف: "عدم وضوح التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار يثير قلق تلك الدول؛ إذ قد تجد القوات نفسها في وضع حرج بين اعتداءات إسرائيلية وردود فلسطينية؛ ما يقلل من حوافز الانخراط في هذه المهمة".

وقال إن "إسرائيل لم تُبدِ نية للانسحاب الكامل من القطاع، بل تسعى لتكريس الفصل عبر ما يسمى بالخط الأصفر، ما يفاقم التحفظات الدولية".

وأوضح أن "هذه القوات سيتم تحميلها لاحقًا مسؤوليات كبيرة، منها الفشل في منع المجاعة أو تدهور الأوضاع الصحية والاقتصادية، خاصة في ظل عدم انطلاق عملية الإعمار حتى الآن؛ ما يبقي معاناة القطاع قائمة". (آرم نيوز) 
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك