تصفّح بدون إعلانات واقرأ المقالات الحصرية
|
Advertisement

عربي-دولي

إفريقيا ساحة الصراع الجديدة… تنافس دموي بين القاعدة و"داعش"

Lebanon 24
15-12-2025 | 04:11
A-
A+
Doc-P-1455369-639013939141866418.png
Doc-P-1455369-639013939141866418.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
في ظل التراجع الذي تواجهه التنظيمات المتشددة في الشرق الأوسط، باتت القارة الإفريقية تمثل الساحة الأبرز لإعادة التموضع والتوسع لكل من تنظيمي القاعدة وداعش، مستفيدَين من هشاشة الدول، والانهيارات الأمنية، وتفكك الجيوش النظامية، غير أن الصراع بينهما على النفوذ بات عاملًا إضافيًا في تعميق الفوضى.

وتُظهر المواجهات الدامية بين فصائل متطرفة متنافسة أن معركة السيطرة لم تعد تقتصر على استهداف الدول، بل امتدت إلى صراع داخلي على المواقع الاستراتيجية، في مقدّمها حوض بحيرة تشاد والمناطق الحدودية في مالي والنيجر وبوركينا فاسو وبنين.

بحيرة تشاد… مركز الاشتباك الأخطر

قبل نحو أربعة أسابيع، أودت مجزرة دامية في منطقة بحيرة تشاد بحياة نحو 200 شخص في شمال شرقي نيجيريا، في واحدة من أكثر الهجمات دموية في الآونة الأخيرة. واندلع القتال في منطقة دوغون تشيكو بين مسلحي بوكو حرام ومنافسيهم من داعش في غرب أفريقيا، في صراع تغذّيه الخلافات الأيديولوجية والتنافس على السيطرة الميدانية.

وتشير تقديرات مصدر أمني مطلع على الوضع في أفريقيا إلى أن عدد مقاتلي داعش في غرب أفريقيا، وخصوصًا في منطقة بحيرة تشاد ونيجيريا، يتراوح بين 6000 و7000 عنصر، إضافة إلى نحو 2500 مقاتل في منطقة الساحل.

وفي هذا الفضاء الهش، يبرز تمدد جماعة نصرة الإسلام والمسلمين المرتبطة بالقاعدة، والتي تتوسع بسرعة لافتة، ما يشكل تهديدًا مباشرًا لبقاء أنظمة حكم عدة، أبرزها المجلس العسكري الحاكم في مالي.

الساحل الإفريقي… خطر الدومينو

ورغم الصدام العنيف في بحيرة تشاد، ينشط التنظيمان في مناطق أخرى من أفريقيا من دون احتكاك مباشر، خصوصًا في وسط القارة. غير أن مراكز أبحاث غربية تحذر من سيناريو "تأثير الدومينو"، إذ قد يؤدي سقوط مالي إلى زعزعة استقرار دول مجاورة، ولا سيما بوركينا فاسو والنيجر.

ويحذر مركز التحليل الأميركي «صوفان» من أن هذه الديناميكية قد تدفع الجماعات المتطرفة إلى توسيع نفوذها عبر غرب أفريقيا باتجاه الساحل، مستغلة ضعف المؤسسات وتراجع الدعم الدولي.

خريطة النفوذ المتشدد في القارة

ويعرض الباحث النيجري في العلاقات الدولية منذر موهيندا خارطة انتشار التنظيمات المتشددة في أفريقيا، محددًا ثلاث مناطق رئيسة للنشاط.

المنطقة الأولى هي القرن الأفريقي، حيث يظل تنظيم القاعدة الفاعل المهيمن، باستثناء أجزاء من بونتلاند الصومالية، التي تعرضت مواقع داعش فيها لضربات أميركية مكثفة أضعفت حضوره بشكل ملحوظ.

أما المنطقة الثانية فهي الساحل الأفريقي، حيث يبدو أن داعش يتجنب حاليًا الاقتتال المباشر مع القاعدة، في وقت يظهر فيه فرع القاعدة، ممثلًا بـ"نصرة الإسلام والمسلمين"، قدرة متزايدة على تقويض السلطة في مالي. وفي النيجر، تزايدت الشبهات مؤخرًا حول ضلوع داعش في اختطاف مواطن أميركي من قلب العاصمة نيامي.

وتُعدّ المنطقة الثالثة حوض بحيرة تشاد، الذي يضم جماعة بوكو حرام وفصائل منشقة عنها بايعت داعش، وتنتشر في نيجيريا والكاميرون وتشاد وجنوب شرق النيجر.

من نيجيريا إلى موزمبيق

في شمال غربي نيجيريا، يواجه تنظيم داعش تحديات كبيرة في صراعه مع الجناح المنشق عن بوكو حرام، فيما يثير صعود جماعة لاكوروا، المرتبطة بداعش وتنشط في مالي والنيجر، قلقًا متزايدًا لدى السلطات.

وفي الصومال، يتركز نشاط داعش في بونتلاند، مع خلايا منتشرة في مقديشو. وقد كثفت القوات الأميركية، مطلع العام، غاراتها الجوية ضد التنظيم، ما أوقع قتلى في صفوف قياداته. في المقابل، استغل فرع القاعدة هذا التراجع ليستعيد السيطرة على مناطق جديدة، وصولًا إلى استهداف الموكب الرئاسي العام الماضي، فيما تواصل حركة الشباب بسط نفوذها على أجزاء واسعة من وسط وجنوب البلاد.

أما في جمهورية الكونغو الديمقراطية، فيُعدّ شرق البلاد معقلًا لفرع داعش في وسط أفريقيا، المنبثق عن تحالف مع جماعة القوات الديمقراطية الأوغندية، والمسؤول عن مقتل آلاف المدنيين وخطف العشرات، بينهم أطفال.

وفي موزمبيق، يسيطر فرع داعش على منطقة تُقدّر مساحتها بنحو 5000 كيلومتر مربع شمالي البلاد. وخلال الصيف، أعلن التنظيم مسؤوليته عن سبع هجمات في إقليم كابو ديلغادو، بالتزامن مع مساعٍ لشركة توتال الفرنسية لاستئناف مشروعها الضخم للغاز.

(إرم نيوز)
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement
Lebanon24
10:00 | 2025-12-14 Lebanon 24 Lebanon 24

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك