تصفّح بدون إعلانات واقرأ المقالات الحصرية
|
Advertisement

عربي-دولي

من دعم ترامب إلى تهديده... "ماغا" تنقلب على نفسها

Lebanon 24
15-12-2025 | 05:35
A-
A+
Doc-P-1455417-639013989468723861.webp
Doc-P-1455417-639013989468723861.webp photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
رأت الصحفية البريطانية المعروفة سارة باكستر أن حركة "ماغا" الداعمة للرئيس الأميركي دونالد ترامب دخلت مرحلة تفكك ذاتي، معتبرة أن الفوضى الداخلية باتت التهديد الأكبر لترامب، متقدمة حتى على أي استراتيجية قد يطرحها الديمقراطيون «الذين يفتقرون إلى الأفكار»، على حد وصفها.

وفي مقال نشرته على موقع iPaper البريطاني، وصفت باكستر فضاء "ماغا" بأنه ساحة صراعات داخلية مفتوحة، يتنازع فيها منظّرو المؤامرات، ويتبادل نجوم الإعلام المحافظ الاتهامات، فيما يتنافس مسؤولون وأعضاء في الإدارة على نيل رضا ترامب.

وتُعد "ماغا" حركة سياسية ظهرت خلال حملة ترامب الرئاسية عام 2016، وتحمل اسم الشعار "لنجعل أميركا عظيمة مجددًا". ويصفها خصومها الديمقراطيون بأنها حركة متطرفة ذات نزعة شبه فاشية.

وسلطت باكستر، وهي مديرة مركز ماري كولفين للتقارير الدولية في جامعة ستوني بروك بنيويورك، الضوء على أحد أبرز الصراعات داخل الحركة، والمتمثل في الخلاف بين المؤثرة اليمينية كانديس أوينز، التي يتابعها أكثر من 5.5 ملايين شخص على يوتيوب، وإيريكا كيرك، أرملة مؤسس منظمة "Turning Point USA" الشبابية المحافظة، تشارلي كيرك.

وكان تشارلي كيرك، قبل اغتياله في 10 أيلول الماضي، من أبرز الوجوه الشبابية الداعمة لترامب، وعُرف بتأييده القوي لإسرائيل وانتقاده الشديد للمقاومة الفلسطينية، لا سيما خلال حرب غزة بعد عملية «طوفان الأقصى» في 7 تشرين الأول 2023.

واتهمت باكستر كانديس أوينز باستغلال وفاة كيرك لنشر اتهامات غير مدعومة ضد إيريكا ومنظمتها، مشيرة إلى مفارقة لافتة تتمثل في أن بعض من دافعوا عن أرملة كيرك سبق أن تورطوا، وفق تقارير، في تلقي تمويل غير مباشر من وسائل إعلام روسية، ما يطرح تساؤلات ساخرة حول معايير "الحقيقة" داخل التيار، بحسب تعبيرها.

ولم يكتفِ المقال برصد الانقسام، بل ربطه بتداعيات اجتماعية وسياسية خطيرة، مستشهدًا بما جرى في مقاطعتي شاستا بولاية كاليفورنيا وسيكويم بولاية واشنطن، حيث سيطر متعصبون من «ماغا» على إدارات محلية خلال جائحة كورونا، ما أدى إلى فوضى وتهديدات بالقتل بحق مسؤولين عموميين.

وأشارت الكاتبة إلى أن السكان تحركوا لاحقًا، وتمكنوا بين عامي 2023 و2024 من إقصاء مسؤولي "ماغا" عن مواقعهم، مطالبين بـ"استعادة الحياة الطبيعية والكفاءة في الحكم والتحضر في الخطاب السياسي".

كما رصدت باكستر مؤشرات على بروز نزعة "تعقل" أوسع، من بينها تحدي مشرعين جمهوريين في ولاية إنديانا رغبات ترامب، وتصويتهم ضد إعادة رسم الدوائر الانتخابية بما يخدم حزبهم.

ومع تراجع نسبة تأييد ترامب إلى 36%، خلصت باكستر إلى أن الجمهوريين باتوا في مأزق حقيقي، خصوصًا أولئك الذين يرون في ترامب المنقذ الوحيد أو سبب الهلاك. ومع انقسام أنصاره على أنفسهم، ينشغلون بصراعاتهم الداخلية على حساب هموم ناخبيهم.

(iPaper)
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك