أعلن رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أنه اتفق مع
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو على تكثيف الجهود للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، كاشفًا عن اجتماع قريب للوسطاء لوضع تصور عملي لهذه المرحلة.
وخلال زيارة يجريها إلى
واشنطن، أوضح الشيخ محمد بن عبد الرحمن أن التحضيرات جارية لعقد اجتماع بين الوسطاء يوم الجمعة المقبل، بالتنسيق مع الجانب الأميركي، لبحث آليات الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق الذي دخل حيّز التنفيذ في تشرين الأول الماضي، مشددًا على الحاجة الملحّة لتسريع هذا الانتقال وتشكيل إدارة فلسطينية مدنية في غزة بأقرب وقت.
وأكد أن قوة الاستقرار المنصوص عليها في قرار
مجلس الأمن يجب أن تكون معنية بحماية اتفاق إنهاء الحرب، لا بحماية طرف على حساب آخر، لافتًا إلى أن بنود الاتفاق لا تزال غير مكتملة.
وحذّر رئيس الوزراء القطري من أن الخروقات
الإسرائيلية المستمرة لوقف إطلاق النار تضع الوسطاء في موقف حرج وتهدّد الاتفاق يوميًا، مشيرًا إلى أن ملف الوضع الإنساني في غزة كان محورًا أساسيًا في لقاءاته مع أعضاء الكونغرس، حيث شدد على ضرورة إدخال المساعدات دون شروط.
من جهتها، أعلنت
وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير ماركو روبيو جدّد تقديره لدور قطر في دعم الأهداف الأميركية في
الشرق الأوسط وأفريقيا، مؤكّدًا متانة الشراكة الإستراتيجية بين واشنطن والدوحة، وذلك خلال إطلاق الحوار الإستراتيجي السابع بين البلدين، وبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والأمني.
وفي سياق متصل، تطرّق الشيخ محمد بن عبد الرحمن إلى الملف السوري، معلنًا دعم قطر وحدة الأراضي
السورية والتعامل المنصف مع جميع السوريين، ومؤكدًا أن رفع
العقوبات يفتح الباب أمام دعم الحكومة السورية وإنعاش الاقتصاد، مع تأييد بلاده لخطوات الكونغرس في هذا الاتجاه.