سيعقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اجتماعًا أمنيًا حاسمًا لبحث المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي
دونالد ترامب بشأن
قطاع غزة، وذلك قبيل زيارته المرتقبة إلى
الولايات المتحدة، وفق ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.
وبحسب صحيفة
إسرائيل هيوم، تروّج الإدارة الأميركية لمقترح إنشاء غزة جديدة في منطقة رفح، يقوم على تسييج منطقة خالية من حركة
حماس، وبناء مجمّعات سكنية يتم نقل السكان إليها تدريجيًا. وفي هذا الإطار، من المقرر أن يعرض الجيش
الإسرائيلي على الحكومة سيناريوهين محتملين: المضي في تطبيق الخطة الأميركية أو استئناف العمليات العسكرية.
وفي موازاة ذلك، كشفت صحيفة معاريف أن نحو 600 من كبار القادة الأمنيين الإسرائيليين السابقين وجّهوا رسالة إلى الرئيس
ترامب، دعوه فيها إلى ربط الانتقال إلى المرحلة الثانية من الخطة بنزع سلاح حماس وإشراك السلطة
الفلسطينية في إدارة القطاع.
ورغم سريان وقف إطلاق النار منذ 10 تشرين الأول ضمن المرحلة الأولى من الخطة، لا تزال القوات
الإسرائيلية تسيطر على النصف الشرقي غير المأهول من غزة، بينما يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في النصف
الغربي وسط دمار واسع. وتصرّ إسرائيل على نزع سلاح حماس ومنعها من أي دور مستقبلي في إدارة القطاع، في حين ترفض الحركة التخلي عن سلاحها وتطالب بانسحاب إسرائيلي كامل.
وتتزايد الشكوك لدى الإسرائيليين والفلسطينيين بشأن إمكانية تنفيذ الخطة بالكامل، وسط مخاوف من عودة القتال أو استمرار حالة الجمود، في وقت يخشى فيه الإسرائيليون من إعادة تسليح حماس، ويخشى
الفلسطينيون من تعثر الانسحاب وإعادة الإعمار وبقاء غزة في حالة خراب طويلة الأمد.