علّقت
وزارة الخارجية الأميركية على موافقة
إسرائيل على اتفاقية
الغاز التي أبرمتها شركة شيفرون الأميركية مع مصر، معتبرةً أن هذه الخطوة تمثل إنجازًا مهمًا للأعمال التجارية الأميركية وللتعاون الإقليمي.
وأكدت الخارجية الأميركية أن الاتفاق لا يساهم فقط في تعزيز أمن الطاقة، بل يدعم أيضًا الجهود الأوسع لتحقيق الاستقرار وإعادة إعمار
قطاع غزة.
في المقابل، شدد رئيس هيئة الاستعلامات
المصرية ضياء رشوان على أن صفقة الغاز مع إسرائيل اقتصادية بحتة ولا تحمل أي أبعاد سياسية، مؤكدًا أن توقيتها ومضمونها لا يرتبطان بأي ملفات سياسية، وأنها لن تؤثر على الموقف المصري من غزة، لا سيما في ظل عدم انسحاب إسرائيل من القطاع.
وكان
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن الأربعاء، موافقته على ما وصفه بـاتفاق ضخم لبيع الغاز إلى مصر، في صفقة قدّرت شركة نيوميد إينرجي
الإسرائيلية قيمتها بنحو 35 مليار دولار، ما يجعلها أكبر صفقة تصدير غاز في تاريخ إسرائيل.
وأوضح نتنياهو أن الاتفاق تم مع شركة شيفرون الأميركية وبالتعاون مع شركاء إسرائيليين لتزويد مصر بالغاز، معتبرًا أنه سيعزز مكانة إسرائيل كقوة إقليمية في مجال الطاقة ويساهم في استقرار المنطقة.
من جهتها، أعلنت نيوميد إينرجي أن الاتفاق سيرفع إجمالي صادرات الغاز الإسرائيلية إلى مصر إلى 130 مليار متر مكعب، بعد حصولها على الإذن الرسمي للتصدير.
ويأتي الإعلان عن الصفقة بعد أكثر من شهرين على بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي لعبت فيه مصر دور الوسيط إلى جانب قطر والولايات المتحدة، وسط مساعٍ للانتقال إلى المرحلة التالية من الهدنة في ظل تبادل الاتهامات بين الأطراف بخرقها.