تحدّث تقرير لموقع "أكسيوس" عن خطوة فنزويلية وُصفت بأنها اختبارٌ لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عبر تسيير ناقلتين محمّلتين بالنفط من موانئ البلاد، إحداهما تحت مرافقة عسكرية، ضمن مسار شدّ وجذب بين كاراكاس وواشنطن.
وبحسب مصادر، فإن السفينتين ليستا على لوائح
العقوبات الأميركية، ما يجعلهما خارج القيود المفروضة على السفن الفنزويلية من الناحية الإجرائية. ونقل الموقع عن مستشار لترامب قوله: "مادورو لا يعرف من يتعامل معه".
ورأى محللون أن الرسالة تتّجه نحو إظهار قدر من التحدّي من دون الذهاب إلى مواجهة مباشرة، معتبرين أنها بمثابة "الخطة ب" لدى الرئيس نيكولاس مادورو، وفق سامير ماداني، الشريك المؤسس لشركة "Tanker Trackers" المعنية بتتبع شحنات
النفط.
وفي سياق متصل، أشارت المصادر إلى أن عملية "الرمح الجنوبي" بدأت ضمن جهود مكافحة تهريب المخدرات، وأسفرت حتى الآن عن تدمير 28 زورقاً ووفاة 104 أشخاص. كما اعتبر محللون أن
ترامب لم يعلن صراحة سعيه لإسقاط مادورو، إلا أن الاتجاه العام للسياسة الأميركية يميل نحو تغيير النظام.
ولفت التقرير إلى أن إدارة ترامب منحت "شيفرون" ترخيصاً للعمل في فنزويلا، ما يفتح أمام كاراكاس منفذاً لتصدير مئات آلاف البراميل يومياً خارج مظلة العقوبات، في وقت يواصل فيه مكتب الخزانة الأميركي فرض عقوبات على سفن وأفراد مرتبطين بمادورو لتوسيع إمكانية مصادرة الناقلات عند الحاجة.
في المقابل، وصفت فنزويلا الخطوات الأميركية بأنها "قرصنة" و"استعمار جديد"، وطالبت
الأمم المتحدة بالتدخل، فيما أعلنت قواتها المسلحة التزامها مواجهة أي تهديدات أميركية، مستندة إلى إرث سيمون بوليفار. (ارم)