ذكرت صحيفة "ديلي ستار" أن مركز تقديم طلبات التأشيرة الهندية "IVAC" في مدينة تشاتوغرام البنغلاديشية علّق عملياته "حتى إشعار آخر" على وقع مخاوف أمنية بعد احتجاجات عنيفة قرب البعثة الهندية.
وبحسب بيان نُشر على موقع "IVAC Bangladesh"، فإن خدمات التأشيرات في مركز تشاتوغرام ستبقى معلّقة اعتباراً من 21 كانون الاول، إلى حين "مراجعة الوضع" وإعلان موعد استئناف العمل بعد تقييم التطورات الأمنية.
ويأتي القرار بعد أيام من اضطرابات تفجّرت عقب وفاة الزعيم الطلابي البارز شريف عثمان هادي، حيث أفادت "ديلي ستار" بنشر قوات أمنية كبيرة، بينها الجيش، خارج مقر المفوضية
العليا المساعدة للهند في تشاتوغرام، بالتزامن مع اعتصام قرب البعثة. وأضافت أن متظاهرين رشقوا مقر إقامة مساعد المفوض السامي بالحجارة قرابة 1:30 فجر الجمعة، من دون الإبلاغ عن أضرار، قبل أن تستخدم الشرطة
الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق الحشود وتعتقل 12 شخصاً، مع تعزيز الحماية حول مقر البعثة.
وتوسعت أعمال العنف بعد إعلان كبير المستشارين محمد يونس وفاة هادي أثناء تلقيه العلاج، إذ شهدت دكا ومدن أخرى هجمات استهدفت مؤسسات إعلامية ومكاتب سياسية ومؤسسات ثقافية ومنازل خاصة. ومن أبرز الحوادث، تعرّض مقرا صحيفتي "ديلي ستار" و"بروثوم ألو" للتخريب والحرق، مع الحديث عن أضرار واسعة وحصار عشرات الصحفيين لساعات قبل إنقاذهم، وتوقف إصدار طبعات الجمعة وتعطل كبير في العمليات الإلكترونية.
كما امتدت الاضطرابات إلى مناطق أخرى، بينها إحراق منزل رئيس بلدية سابق في تشاتوغرام، وقطع طرق في مدن عدة، وسط هتافات مناهضة للهند و"رابطة عوامي". وفي المقابل، دعا يونس إلى ضبط النفس وتعهد بمحاسبة قتلة هادي سريعاً، فيما أعلنت الحكومة المؤقتة السبت يوم حداد رسمي.
ولا تزال
قوات الأمن في حالة استنفار مرتفعة قبل انتخابات 12 فبراير، رغم تأكيد السلطات أن الوضع بات "
تحت السيطرة".