ذكر موقع "عربي 21"، أنّه رغم مرور أكثر من عام على انتهاء الحرب مع "
حزب الله"، كشفت صحيفة "
يديعوت أحرونوت" الإسرائيليّة، أنّ مستوطنة كريات شمونة ما زالت تعاني من إهمال حكومي في مسألة ترميم مبانيها التي تضررت بفعل الهجمات الصاروخية، الأمر الذي فاقم من غضب المستوطنين.
وقالت الصحيفة الإسرائيليّة، إنّ "قصة مستوطنة كريات شمونة كئيبة"، وأشارت إلى أنّ "الكثير من مستوطنيها لم يعودوا بعد".
وأضافت: "من جهة، هناك إنجازات عسكرية لترتيبات ومبادرات سياسية من شأنها أن تجلب مستقبلًا أفضل، لكن من جهة أخرى، فإن الأمور تتعثر، وحتى المبادرات الواعدة لا تُثمر، مع
العلم أنها كان يمكن أن تكون عاصمةً للكيبوتسات والمستوطنات الشمالية المحيطة بها".
ولفتت "
يديعوت أحرونوت" إلى أنه "رغم الإمكانات الهائلة التي تحوزها المستوطنة، فمن الواضح أن الأمور تُدار بتراخٍ من قبل الحكومة الإسرائيليّة على صعيد إحداث تحسينات، ولكن بخطوات بسيطة، فعلى سبيل المثال، من الصعب العثور على مقهى واحد مفتوح في المساء فيها، وهنا الأمر يتعلق بالسياسة الخارجية، حيث تركز الحكومة على
الجبهة الشمالية عسكرياً، وعلى وعود بتحقيق الأمن والهدوء للمستوطنين بعد الحرب".
وقالت إنّ "الحرب صحيح أنها انتهت بإضعاف حزب الله في
لبنان بشكل كبير، مما جعله عاجزاً عن الردّ على هجمات الجيش
الإسرائيلي، لكن ما يضمن حقاً لمستوطني
الشمال الأمن والشعور بالأمل في
المستقبل هو اتفاقيات سياسية مع لبنان تُجسّد الإنجازات العسكرية".
وتابعت أنه "من الواضح أن أي اتفاق يجب أن يضمن عدم عودة حزب الله، لكن من المحيّر أنّ الحكومة
الإسرائيلية تُحاول تحقيق ذلك بالقوة فقط، دون أن يقترح أحد فيها، أو يبادر، أو حتى يتحدث علناً عن إمكانية التوصل لحلول وسط تُفضي لاتفاقيات، وهي السبيل الأمثل لتغيير الوضع في كريات شمونة والشمال، ومع ذلك، لا يجب أن نقتصر على التفكير في التحولات الاستراتيجية التي تُعطي زخماً في الشمال، بل يمكن أيضاً اقتراح مبادرات أصغر من جانب الوزراء". (عربي 21)