ذكر موقع "
روسيا اليوم"، أنّ منصة "ناتسيف" الإخبارية
الإسرائيلية، قالت إنّ "مصر تتّجه نحو إعادة تقييم وتعديل إتّفاق السلام المبرم مع
إسرائيل عام 1979، في ظل التحولات الجيوسياسية المتسارعة في المنطقة".
وأضافت "ناتسيف" أنّ "هذه الخطوة تأتي تزامنًا مع تقارير عن زيارة محتملة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى
واشنطن، رغم أن مصادر مطلعة نفت حاليًّا نية الرئيس المصري لقاء
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو خلال تواجده في العاصمة الأميركية".
وكشفت أنّ "تقارير استخباراتية إسرائيلية رصدت نشر الجيش المصري لأنظمة دفاع جوي متقدمة في سيناء خلال الفترة الأخيرة، أبرزها منظومة الدفاع الجوي
الصينية HQ-9B، في خطوة وصفتها المنصة بأنها "انتهاك صارخ" لبنود اتفاق السلام، التي تفرض قيودًا صارمة على التواجد العسكري المصري في المنطقة".
وأشارت إلى أنّ "القاهرة تبرر هذه الخطوات بحاجتها إلى تعزيز قدراتها الدفاعية في شمال سيناء وحماية مجالها الجوي، حتى لو تعارض ذلك مع الالتزامات التاريخية المنصوص عليها في الاتفاق".
وأكدت المنصة أنّ "هذا التصعيد العسكري ليس وليد اللحظة، بل يجري على الأرض منذ سنوات، دون أن يُواجَه برد فعل حقيقي من القيادة الإسرائيلية أو بضغوط فعّالة على الإدارة الأميركية لفرض الالتزام بالاتفاق".
ولفتت إلى أنّ "المسؤولين الإسرائيليين منشغلون حاليًّا بالبقاء السياسي الشخصي، ولا يولون اهتمامًا كافيًا للتحديات الاستراتيجية التي قد تهدد الأمن القومي
الإسرائيلي على المدى
الطويل".
وختمت "ناتسيف" تقريرها بتحذير صريح موجّه لصناع القرار
في إسرائيل، قائلة: "في اليوم التالي لأي موافقة إسرائيلية على تعديل اتفاق السلام، ستعود مصر لخرقه مجددًا، طالبة مزيدًا من التغييرات". (روسيا اليوم)