رجّحت مسودة تقرير لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن تكون الصين قد حمّلت أكثر من 100 صاروخ باليستي عابر للقارات في أحدث ثلاثة حقول صوامع لديها قرب الحدود مع منغوليا، في مؤشر جديد على تسارع تحديث ترسانتها النووية بوتيرة تفوق أي قوة نووية أخرى، وفق ما جاء في المسودة، حسب جيروزاليم بوست.
وبحسب التقرير، لا تبدو بكين مهتمة بإجراء محادثات للحد من التسلّح، إذ اعتبر أن
الولايات المتحدة "ما زالت لا ترى أي رغبة من جانب الصين في اتخاذ مثل هذه الإجراءات أو خوض مناقشات أكثر شمولاً" بهذا الشأن، وذلك رغم إعلان الرئيس الأميركي
دونالد ترامب الشهر الماضي أنه قد يعمل على خطة لنزع السلاح
النووي مع الصين وروسيا.
ولم يحدد التقرير هدفاً محتملاً للصواريخ التي قيل إنها نُشرت حديثاً، كما أشار مسؤولون أميركيون إلى أن المسودة قد تتغير قبل إرسالها إلى المشرّعين. وفي المقابل، كانت بكين قد وصفت تقارير الحشد العسكري بأنها محاولات "لتشويه سمعة الصين وتضليل
المجتمع الدولي عمداً"، كما تؤكد التزامها “استراتيجية نووية للدفاع عن النفس” وسياسة "عدم البدء باستخدام السلاح النووي".
وتطرّق التقرير إلى أن مخزون الصين من الرؤوس الحربية النووية ظلّ في حدود 600 رأس في عام 2024، مع "معدل إنتاج أبطأ مقارنة بالسنوات السابقة"، لكنه شدد على أن التوسع مستمر وأن بكين
على الطريق لامتلاك أكثر من 1000 رأس حربي بحلول عام 2030.
وفي ملف تايوان، قال التقرير إن الصين "تتوقع أن تكون قادرة على خوض حرب والفوز بها" هناك بحلول نهاية عام 2027، مضيفاً أنها تعمل على تحسين خياراتها العسكرية للاستيلاء على
الجزيرة "بالقوة الغاشمة"، مع الإشارة إلى أن أحد الخيارات قد يشمل ضربات على بعد 1500 إلى 2000 ميل بحري من الصين، بما قد يسبب "تعطيلاً خطيراً" للوجود الأميركي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ إذا نُفذت بكميات كافية.
كما لفت التقرير إلى أن حملة الرئيس الصيني شي جين بينغ لمكافحة الفساد طالت جيش التحرير الشعبي، وقد تؤثر على الجاهزية النووية على المدى
القصير، لكنها قد تمهد لـ"تحسينات طويلة الأجل" داخل الجيش.