تصفّح بدون إعلانات واقرأ المقالات الحصرية
|
Advertisement

عربي-دولي

طبول المواجهة مع ايران تقرع.. إسرائيل تحذر من خطر "الرسائل الملتبسة"

Lebanon 24
23-12-2025 | 12:00
A-
A+
Doc-P-1458845-639020849445662971.webp
Doc-P-1458845-639020849445662971.webp photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتب موقع "سكاي نيوز عربية": أثارت تسريبات وتصريحات إسرائيلية حديثة تتعلق بإيران مخاوف متزايدة من اندلاع مواجهة جديدة، وسط تحذيرات من مسؤولين عسكريين واستخباراتيين من أن سوء التقدير أو الرسائل الملتبسة قد تدفع طهران إلى ردّ غير محسوب.
وتشير التقارير إلى أن موجة الإحاطات الإعلامية والتسريبات، التي تتحدث عن تصاعد التوتر مع إيران وتروّج لفكرة تنفيذ جولة جديدة من العمليات ضدها، يُتوقع أن تتكثف مع اقتراب لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن لاحقًا هذا الشهر.

وبحسب مسؤولين، فإن هذه التسريبات، التي تُنسب في الغالب إلى "مسؤول دبلوماسي رفيع" أو "مصادر استخباراتية غربية"، لا تكتفي بصرف الأنظار عن قضايا داخلية ملحّة، مثل لجنة التحقيق في هجمات السابع من أكتوبر وتأخر تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بل تحمل خطر إشعال تصعيد فعلي مع إيران.

ويحذّر هؤلاء من أن أي سوء تواصل قد يؤدي إلى صدام واسع لا يرغب فيه أي من الطرفين حاليا.
وأفاد مسؤولون كبار في الجيش الإسرائيلي بأن التعامل غير الدقيق مع الملف الإيراني قد يكون الشرارة الأخطر لتجدد القتال، أكثر من وجود نية حقيقية لدى إسرائيل أو إيران لبدء حرب.

وأشاروا إلى أن تقديرات التهديد لدى طهران باتت تعتمد بدرجة كبيرة على ما يُنشر في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في ظل تراجع قدرة الاستخبارات الإيرانية على العمل داخل إسرائيل، حيث أُحبطت عشرات محاولات التجسس منذ اندلاع الحرب.

وحذّر مسؤول أمني رفيع من أن "إعطاء انطباع بأن رياح الحرب تهب مجددًا قد يدفع إيران إلى التفكير بضربة استباقية"، معتبرًا أن الصمت يكون أحيانًا أقل خطورة من الإغراق الإعلامي بتسريبات غير دقيقة، لافتا إلى أن بعض التحركات التي رصدتها استخبارات غربية داخل إيران قد تكون رد فعل على شائعات متداولة عبر قنوات إسرائيلية.

وفي ظل غياب أي آلية دولية فاعلة أو ترتيبات دبلوماسية لكبح طهران، بدأت إيران، بحسب التقديرات، بإعادة بناء قدراتها الصاروخية فور انتهاء المواجهة الأخيرة، مع استمرار تدفق التمويل والخبرات إلى حلفائها في المنطقة، من اليمن إلى لبنان.
ويرى مسؤولون عسكريون إسرائيليون أن استمرار هذا المسار قد يقود في نهاية المطاف إلى جولة قتال جديدة، رغم اعتقادهم بأن إيران لم تتجاوز بعد الخط الأحمر الذي يستدعي تحركا فوريا.

وتقدّر الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن طهران لا تمتلك في الوقت الراهن مصلحة استراتيجية في الرد على إسرائيل، إذ تركز على تعزيز قدراتها العسكرية والاستخباراتية واستخلاص الدروس من المواجهة السابقة، إلى جانب دعم حلفائها، وفي مقدمتهم حزب الله والحوثيون.

غير أن هذه التقديرات لا تلغي خطر سوء الفهم، الذي قد يدفع إيران إلى هجوم استباقي، ما قد يفتح الباب أمام دعم أميركي متجدد لإسرائيل في حال تعرّضها لهجوم واسع.

وفي هذا السياق، شدد ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي على ضرورة استخلاص العبر من المواجهة السابقة مع إيران، التي جاءت في ختام حرب طويلة ومتعددة الجبهات منذ هجمات السابع من أكتوبر، مشيرين إلى استهلاك قدرات وتقنيات خاصة كانت محفوظة لمثل هذا السيناريو.

ومع احتدام الملفات المفتوحة، من غزة إلى الحدود الشمالية وصولًا إلى إيران، يُتوقع أن تهيمن هذه القضايا على محادثات نتنياهو وترامب، في وقت قد يجد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي نفسه مضطرًا لتقديم تنازلات في ساحة ما، مقابل الحصول على دعم أميركي لتحركات أكثر تشددًا في ساحة أخرى.
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك