تصفّح بدون إعلانات واقرأ المقالات الحصرية
|
Advertisement

عربي-دولي

ما هي استراتيجية ترامب الجديدة لـ"إخضاع" طهران بلا مواجهة؟

Lebanon 24
25-12-2025 | 01:38
A-
A+
Doc-P-1459658-639022491209702442.png
Doc-P-1459658-639022491209702442.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
أرجع خبراء في العلاقات الدولية تفضيل الرئيس الأميركي دونالد ترامب خيار "إدارة الصراع" مع إيران بدلاً من تفجيره عسكرياً، إلى تبنيه استراتيجية "الضغط الأقصى" كبديل فعال للمواجهة المباشرة.

ويرى الخبراء في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن ترامب، المدفوع بعقلية "رجل الأعمال"، يراهن على المفعول القوي للعقوبات الاقتصادية لإجبار طهران على الجلوس إلى طاولة المفاوضات وإبرام صفقات جديدة. 

وتأتي هذه الرؤية انطلاقاً من قناعة ترامب بأن الانزلاق نحو عملية عسكرية سيكبّد إدارته أثماناً باهظة وانعكاسات سلبية، سواء على مستوى الجبهة الداخلية أو في سياق التوازنات الدولية؛ وهو ما يسعى لتجنبه عبر استبدال القوة العسكرية بـ"القوة الناعمة الخشنة" للاقتصاد.
 
وبين الخبراء، أن ترامب يهدف من سياسة "الصفقة" بعد ضغط العقوبات، إلى الوصول إلى معادلة مع طهران، تذهب بالشركات الأميركية الكبرى إلى الاستثمار في عدة مجالات هناك، في صدارتها النفط، في وقت تعتبر فيه إيران، إحدى أهم الأسواق في العالم.

يأتي ذلك في وقت قالت فيه مصادر إسرائيلية وأميركية، إن إيران ستكون القضية المحورية في لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب، وسط توقعات بأن تقدم تل أبيب خلال الاجتماع تقييما استخباراتيا حول وتيرة تعافي إيران. 

وأفادت مصادر في تقارير غربية، بأن إسرائيل تسعى إلى الحصول على موقف أميركي واضح مفاده أن النظام الإيراني الحالي سيواصل، ما دام في السلطة، دعم ميليشيات مسلحة في المنطقة وتأجيج الصراعات؛ ما يعرقل الرؤية الأميركية الأوسع للشرق الأوسط.

وبحسب تقارير غربية، ووفقا لدائرة ترامب المقربة، فهو حاليا أقل ميلا لإطلاق حرب جديدة على إيران، لاعتقاده بأن برنامجها النووي قد ضعف بشكل كبير بعد حرب الـ12 يوما.
 
ويرى الباحث في العلاقات الدولية، الدكتور محمد أبو العينين، أن إيران تمثل مدخلا في غاية الأهمية لقوى كبرى في صدارتها الصين وروسيا، ولها أهمية استراتيجية في مضيق هرمز الذي تمر به كثير من ناقلات النفط وحركة التجارة العالمية، فضلا عن أنها بلد ذو ثقل سكاني، ولهذه الأسباب وجد ترامب أن التعامل معها على طريقة معركة الـ12 يوما، لن يكون مفيدا.

ويعتقد أبو العينين في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن خلاف طهران وواشنطن ليس على أمور بسيطة متعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، جاءت على أثرها حرب على مدار 12 يوما، ولكن نقاط التباين أكثر عمقا وليست محدودة كما يصور البعض.

وأشار أبو العنيين، إلى أن إيران تجمعها سياسات وتحالف مع الصين وروسيا، وهو ما انعكس في البيان الثلاثي عقب تفعيل آلية الزناد التي بمقتضاها أعادت أوروبا العقوبات الاقتصادية على طهران، فضلا عن إدراك ترامب أن الأخيرة لها عناصر حضور أخرى من بينها ما ظهر بحسب آخر التقارير التي أوضحت أن القدرة الإيرانية في مجال الهجمات السيبرانية، لا يستهان بها، والتي طالت إسرائيل مؤخرا.
 
وأوضح أبو العينين أن ترامب يدرك أن الولايات المتحدة باتت أمبراطورية منهكة وغير قادرة على القيام بدور، ولن يكون بوسعها دفع تكاليفه أو تحمل أعباءه، ولا تريد الدخول في مواجهة مع دول كبرى محيطة بإيران في إشارة إلى روسيا والصين، وتمد طهران عسكريا بشكل مباشر بعد حرب الـ12 يوما.

وفسر ذلك بالقول إن سقوط إيران بالشكل الذي تستهدفه واشنطن وتل أبيب، يهدد مصالح موسكو وبكين وبالطبع لن يكون هناك سماح بذلك، نظرا لارتباط هذا السياق بمناطق نفوذ أخرى متعددة للصين وروسيا.

واستكمل أبو العينين أن في إدارة ترامب الأولى خلال منتصف عام 2018، أكد البنتاغون في تقرير له أن أي مواجهة عسكرية مع إيران ستكون تكاليفها باهظة وكذلك لن يكون من السهل حسمها، بل ستؤدي إلى ضعف الإدارة الحاضرة بالبيت الأبيض والمزيد من التأكل للنفوذ الأميركي.
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك