تتجه كوريا الشمالية نحو استكمال أول غواصة نووية كبيرة في تاريخها، في خطوة تعزز قدراتها النووية البحرية وتضيف بعدًا جديدًا إلى منظومة الردع.
ونشرت وسائل إعلام رسمية في
بيونغ يانغ صور الغواصة التي لا تزال قيد الإنشاء، كاشفة أن إزاحتها تبلغ 8700 طن. وتُظهر الصور برجًا مدمجًا وهيكلًا مرتفعًا يشبه "ظهر السلحفاة" يتضمن أنابيب إطلاق صواريخ متعددة، إلى جانب مجموعة سونار جانبية وستة أنابيب طوربيد.
وبحسب موقع "ميليتري ووتش"، فإن حجم الغواصة الجديدة يجعلها أصغر من غواصة الصواريخ الباليستية
الصينية طراز 094 البالغة 11000 طن، وأقل من الغواصة الأميركية "أوهايو" التي تبلغ 18750 طن، وكذلك من الغواصة الروسية "بوري" التي تصل إلى 24000 طن.
وتأتي هذه الخطوة ضمن مسار طويل لتطوير الأسطول البحري، بعد إدخال غواصة صواريخ باليستية إلى الخدمة منذ 2017، ثم غواصة صواريخ
كروز في 2023، إلى جانب اختبار غواصة نووية من دون طيار في نيسان 2023.
وتُعد الغواصات العاملة بالطاقة النووية أكثر قدرة على البقاء لفترات طويلة تحت الماء مقارنة بالغواصات التقليدية، ما يمنحها هامش حركة أوسع وقدرة على تنفيذ ضربات بعيدة المدى، بما يدعم خيار الضربة الثانية حتى في حال تعرض القدرات البرية لضربات.
وفي موازاة ذلك، تُطرح احتمالات ربط الغواصة بصواريخ بعيدة المدى من البحر، بما يتيح تنفيذ ضربات من اتجاهات غير متوقعة، وسط حديث عن إمكانية دمج تقنيات مرتبطة بمركبات انزلاق فرط صوتية اختبرتها
كوريا الشمالية منذ 2021، بينها ما ارتبط بصاروخ "هواسونغ- 16 بي" متوسط المدى، بما قد يعزز القدرة على اختراق دفاعات الخصم. (العين)