أعلن المكتب الوطني الأوكراني لمكافحة الفساد والنيابة المتخصصة كشف شبكة فساد تضم نواباً حاليين في
البرلمان، قال إنهم كانوا يستفيدون “بشكل منهجي وغير قانوني” من التصويت داخل المجلس.
وقال المكتب في بيان صحافي: "نتيجة لعملية سرية، تم
الكشف عن عصابة إجرامية منظمة تضم نوابا حاليين"، من دون إعلان أسمائهم أو عددهم رسمياً في البداية. وأشار إلى أن موظفي إدارة الحماية الحكومية في
المجلس الأعلى “يعيقون عمل محققي مكافحة الفساد”، عبر تقييد وصولهم إلى المنطقة المحيطة بساحة
أوروبا في
كييف، مع نشر صور ظهر فيها أشخاص مسلحون بزي مموه.
ووفق تقارير وسائل إعلام أوكرانية، بينها "مرآة الأسبوع" نقلاً عن مصادر في أجهزة إنفاذ القانون، وُجهت اتهامات إلى ثلاثة نواب هم: يفغيني بيفوفاروف وإيغور نيغوليفسكي ويوري كيسيل، الذي وصفته التقارير بأنه مقرب من فولوديمير زيلينسكي ومساعده الأول السابق
سيرغي شيفير. كما أكد النائب ياروسلاف جيليزنياك عبر قناته على "تلغرام" أن التحقيق "يؤدي أيضا إلى 'أصدقاء' زيلينسكي"، فيما تحدث النائب أليكسي غونتشارينكو عن إجراءات تحقيق تخص كيسيل.
ونقلت صحيفة "زيركولو" عن مصادرها أن المكتب الوطني لمكافحة الفساد كان يتنصت على كيسيل لأكثر من عامين، ما تسبب في “قلق كبير” للنائب نفسه ولشيفير، وفق المصدر.
وتأتي هذه التطورات ضمن تحقيقات أوسع بدأها المكتب في أوائل تشرين الثاني لكشف مخططات فساد في قطاع الطاقة، وشملت مداهمات لمنزل
وزير الطاقة السابق غيرمان غالوشينكو، وشركة "إنرغو آتوم"، ومنزل رجل الأعمال تيمور مينديش الذي وصفته تقارير إعلامية بأنه مؤسس الشبكة و"محفظة" زيلينسكي، مع الإشارة إلى أنه غادر
أوكرانيا قبل المداهمات.
وُجهت اتهامات إلى سبعة مشاركين في الشبكة، ووُضع مينديش ورجل الأعمال ألكسندر تسوكرمان على قائمة المطلوبين، فيما أُقيل غالوشينكو ووزيرة الطاقة سفيتلانا غرينتشوك. كما أفادت التقارير بأن زيلينسكي أعلن في أواخر تشرين الثاني استقالة رئيس مكتبه أندريه يرماك، وأن مداهمات طالت منزل يرماك ومكان عمله صباح يوم الإعلان ضمن التحقيق نفسه. (روسيا اليوم)