كشفت معطيات عُرضت على المجلس الوزاري الأمني المصغّر
في إسرائيل "الكابنيت" قبيل سفر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى
الولايات المتحدة، عن موافقة ثلاث دول على طلب أميركي بالمشاركة في قوة دولية لـ"حفظ الاستقرار" في قطاع غزة، في إطار التحضيرات للمرحلة الثانية من وقف إطلاق النار.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، تشمل هذه الدول إندونيسيا، فيما بقيت هويتا الدولتين الأخريين غير معلنتين، في ظل تراجع حماسة أذربيجان بعد ضغوط تركية. كما أُعيد تداول أسماء دول مثل إيطاليا وباكستان وبنغلاديش كخيارات محتملة للمشاركة.
وتشير التقديرات
الإسرائيلية إلى أن الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، حتى في حال الإعلان الأميركي عنها، يحتاج إلى أسابيع إضافية من التحضيرات اللوجستية، قبل استكمال تشكيل القوة الدولية وانتشارها داخل القطاع.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي رفيع أن الخطة الأميركية–الإسرائيلية كانت تقوم على إنهاء الحرب، استعادة الأسرى، ثم توسيع اتفاقيات أبراهام، إلا أن هذا المسار بات عالقاً حالياً عند عقدة المرحلة الثانية والقوة متعددة الجنسيات، مؤكداً أن
إسرائيل ترفض بشكل قاطع أي مشاركة تركية في هذه القوة.
وبحسب الإحاطات الأمنية، لا تزال إسرائيل تشكك في قدرة القوة الدولية على نزع سلاح "حماس"، رغم وجود أصوات داخل المؤسسة الأمنية ترى ضرورة منحها فرصة، في وقت تشير التقديرات إلى أن الحركة تواصل التسلّح ولم تستعد كامل قدراتها بعد.
أما في ما يتصل باحتمال مشاركة
روسيا، فقد اعتبر مسؤولون إسرائيليون أن موسكو قد تشكّل عامل توازن في مواجهة تركيا، رغم تعقيدات المشهد السوري.
ويأتي ذلك بالتزامن مع استعداد نتنياهو للقاء الرئيس الأميركي
دونالد ترامب، حيث من المتوقع أن يطرح ملفات عدة أبرزها: منع مشاركة تركيا في القوة الدولية، ربط الانتقال إلى المرحلة الثانية باستعادة جثة آخر أسير، مواصلة الضغط العسكري على "
حزب الله"، وتعزيز التعاون العسكري مع
واشنطن، بما يشمل صفقات تسليح وتنسيقاً محتملاً في مواجهة الصواريخ
الإيرانية.
وفي المقابل، ترجّح الصحف العبرية أن يطالب ترامب نتنياهو بدعم نفوذ الرئيس السوري أحمد
الشرع داخلياً، والانخراط في المرحلة الثانية من إعادة إعمار غزة.