تصفّح بدون إعلانات واقرأ المقالات الحصرية
|
Advertisement

عربي-دولي

منذ 2001… وثائق أميركية ترصد بدايات الصراع الروسي–الأوكراني

Lebanon 24
30-12-2025 | 14:00
A-
A+

Doc-P-1461873-639027227270430328.jpg
Doc-P-1461873-639027227270430328.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتبت "آرم نيوز":
تتعدد التواريخ التي يمكن اعتبارها بداية الحرب الروسية-الأوكرانية، فالبعض يشير إلى تشرين الثاني 2022 الذي شهد بدء الحرب الروسية ضد أوكرانيا، بينما يرى آخرون مارس 2014 عندما ضمت روسيا القرم. 
وهناك من يعود إلى تشرين الثاني 2013، عندما رفض الرئيس الأوكراني آنذاك فيكتور يانوكوفيتش توقيع اتفاقية مؤيدة للاتحاد الأوروبي، ما أدى إلى احتجاجات ميدان التي أجبرته على الفرار.

لكن الوثائق الأمريكية المنشورة حديثًا تكشف أن جذور الحرب تمتد إلى فترة أقدم بكثير، بين عامي 2001 و2008، وفق صحيفة "يوراسيان تايمز".

فقد أظهرت نصوص الاجتماعات والمكالمات الهاتفية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي آنذاك جورج دبليو بوش أن بوتين حذر منذ البداية من التوسع العسكري للناتو شرقًا، مؤكدًا أن انضمام أوكرانيا وجورجيا إلى الحلف سيخلق "ساحة صراع طويلة الأمد". 

وفي خطاب ميونيخ 2007، أعلن بوتين معارضته لعالم أحادي القطب تهيمن عليه الولايات المتحدة، محذرًا من عواقب التوسع الغربي على أمن روسيا واستقرار المنطقة.

في السنوات الأولى بعد أحداث 11 أيلول 2001، كانت روسيا شريكًا مقربًا للولايات المتحدة، حيث جمعهما الاهتمام المشترك بمكافحة الإرهاب. 

وترافقت هذه الفترة مع تقارب في وجهات النظر بشأن قضايا مثل إيران وكوريا الشمالية ودمج روسيا في النظام المالي العالمي؛ حتى أن روسيا فكرت في الانضمام إلى حلف الناتو، إلا أن الغرب سحب هذا العرض ودعا أوكرانيا وجورجيا بدلاً من ذلك للانضمام إلى الحلف.

بحلول 2008، كانت العلاقة بين موسكو وواشنطن قد تغيرت بشكل جذري. وقد ألقى بوتين خطاب ميونيخ الناري بعد قمة الناتو في بوخارست، مؤكدًا أن سياسات الولايات المتحدة وعضوية الناتو المحتملة لأوكرانيا وجورجيا ستؤدي إلى مواجهة طويلة الأمد. 

وأوضح أن روسيا ستستخدم الفصائل الموالية لها في كلا البلدين لزعزعة الاستقرار، في حين أن أي تدخل عسكري مباشر للناتو سيكون صعبًا أو مستحيلاً.

تحذيرات بوتين لم تُؤخذ على محمل الجد، وتحقق جزء كبير منها على أرض الواقع، بعد ستة أشهر من اجتماعات بوتين وبوش الأخيرة، غزت روسيا جورجيا في أب 2008. 

وبعد ذلك بما يقرب من ست سنوات، ضمت روسيا شبه جزيرة القرم، لتتوج صراعاً دامياً في شباط 2022 بالغزو الشامل لأوكرانيا.

اليوم، أكثر من 22% من الأراضي الأوكرانية تحت السيطرة الروسية، وقد لقي مئات الآلاف حتفهم ونزح الملايين. 

وتبقى عضوية أوكرانيا في الناتو بعيدة المنال كما كانت في عام 2008، فيما يوضح التاريخ كيف يمكن لتجاهل التحذيرات الدبلوماسية أن يقود إلى صراع طويل ومكلف على الصعيد البشري والسياسي. 

من جانبه، قال الكاتب بيتر هيتشنز: "نادرًا ما شهد التاريخ حربًا تم استفزازها بهذا الشكل"، وهو تقييم يعكس وجهة نظر روسيا في هذا الصراع الطويل والمعقد. 
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك