نفت مصادر في
المجلس الانتقالي الجنوبي، في حديث إلى "
سكاي نيوز عربية"، أي انسحاب لقواته من المواقع التي تسيطر عليها في محافظة
حضرموت، مؤكدة أن ما يُتداول في هذا السياق يندرج في إطار الشائعات.
وجاء هذا النفي بالتزامن مع إعلان قيادي عسكري بارز في القوات الحكومية الجنوبية تنفيذ مناورة عسكرية واسعة في حضرموت، في خطوة وُصفت بأنها تعكس الجهوزية الميدانية والاستعداد للتعامل مع أي تطورات أمنية محتملة.
وحمّل القيادي العسكري أطرافًا محسوبة على تنظيم الإخوان مسؤولية الترويج لأخبار الانسحاب، معتبرًا أن الهدف منها إرباك المشهد وزعزعة الاستقرار، ومشدّدًا على أن القوات الجنوبية جاهزة للتصدي لأي محاولة لفرض أمر واقع بالقوة أو المساس بالمواقع التي تسيطر عليها.
وفي السياق نفسه، حذّر نائب
الأمين العام لهيئة رئاسة
المجلس الانتقالي الجنوبي،
نزار هيثم، من استمرار التهديدات الإرهابية في المحافظات الجنوبية، متهمًا عناصر من تنظيم الإخوان داخل
مجلس القيادة الرئاسي بالسعي إلى بثّ الفتنة وضرب التماسك القائم بين دول التحالف.
بدوره، أكّد المتحدث باسم القوات الحكومية الجنوبية، المقدم محمد النقيب، أن هذه القوات باقية في مواقعها ولن تنسحب منها، موضحًا أن التمركزات الحالية تُترجم مكاسب ميدانية تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في
جنوب اليمن.
ميدانيًا، شهدت مدينة عتق في محافظة
شبوة توافد أعداد كبيرة من أبناء المحافظة إلى ساحة الاعتصام للمشاركة في فعالية جماهيرية واسعة دعماً لإجراءات المجلس الانتقالي الجنوبي. وأفادت مصادر محلية بأن المشاركين قدموا من مختلف المديريات، وسط تنظيم أمني ولوجستي لتسهيل الوصول وضبط الفعالية.
وتندرج هذه التحركات الشعبية ضمن حراك سياسي متصاعد تشهده عدة محافظات جنوبية، في تأكيد متجدد على مطالب تقرير المصير، ودعم المسار السياسي الذي يتبناه المجلس الانتقالي الجنوبي في المرحلة الحالية.