افتتح الرئيس الأميركي دونالد ترامب أجواء ليلة رأس السنة بمنشور حادّ اللهجة على منصة "تروث سوشيال"، طالب فيه بالإفراج عن "تينا بيترز"، مستخدمًا تعبير "ليذهبوا إلى الجحيم" في هجوم على مسؤولين في ولاية كولورادو.
وكتب
ترامب: "أطلقوا سراح تينا بيترز!" متحدثًا عن امرأة تبلغ "73 عامًا" وتقضي عقوبة في "سجن شديد الحراسة" في كولورادو، بعد إدانتها على مستوى الولاية في قضية مرتبطة بمحاولة اختراق بيانات انتخابية، وسط مزاعم منها تتعلق بـ"تزوير" انتخابات 2020.
وفي منشوره، هاجم ترامب حاكم كولورادو
الديمقراطي جاريد بوليس، كما وجّه انتقادات إلى
المدعي العام الجمهوري في الدائرة القضائية الحادية والعشرين في الولاية دان روبنشتاين الذي تولّى ملف القضية.
وبحسب المعطيات الواردة، كانت بيترز قد أُدينت بجرائم على مستوى الولاية، من بينها السماح لشخص بإساءة استخدام بطاقة أمنية للدخول إلى نظام الانتخابات وتضليل الجهات المعنية بشأن هويته، مع الإشارة إلى أن هذا الشخص كانت له صلة بمايك ليندل، أحد أبرز مروّجي مزاعم التلاعب بأجهزة التصويت في انتخابات 2020.
وتزامن منشور ترامب مع تطورات قضائية، إذ كان قد أصدر عفوًا رئاسيًا عن بيترز في "5 كانون الأول"، إلا أن العفو لا يشمل جرائم الولاية، ما دفع محاميها إلى مطالبة المحكمة الأسبوع الماضي بالأخذ بالعفو والإفراج عنها، على أساس أن
محكمة الاستئناف لم تعد مختصة.
وفي المقابل، سمحت محكمة
الاستئناف لمحامي
مكتب المدعي العام في الولاية، الذين يدافعون عن الإدانة، بالرد على دفوع فريق بيترز حتى "8 كانون الثاني".
وخلال جلسة النطق بالحكم في "تشرين الأول 2024"، وصف القاضي ماثيو باريت بيترز بأنها "دجالة"، معتبرًا أنها تشكل خطرًا على المجتمع بسبب نشرها مزاعم حول التصويت وتقويضها الثقة بالعملية
الديمقراطية، فيما تؤكد بيترز أنها لم تُبدِ ندمًا وأن ما قامت به كان "لأجل الصالح العام". (independent)