شهدت الساعات الأخيرة من عام 2025 تصعيدًا ميدانيًا في
السودان، مع تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إعلان السيطرة على مناطق في ولايتي شمال وجنوب كردفان بعد معارك عنيفة بين الطرفين.
مصادر عسكرية أفادت بأن الجيش نفّذ ضربات جوية استهدفت مواقع للدعم السريع في بلدة برنو
شمال غرب كادوقلي، بعد يوم من إعلان الأخيرة سيطرتها عليها، ما أسفر عن خسائر في صفوفها. كما أعلن مصدر عسكري أن الجيش استعاد السيطرة على بلدة الحمادي في جنوب كردفان عقب معركة عنيفة، وبث جنود مقاطع فيديو من داخل البلدة، من دون تعليق رسمي من الطرفين.
وتُعد الحمادي منطقة استراتيجية تبعد نحو 50 كيلومترًا عن الدبيبات، وقد تبادلت السيطرة عليها القوتان أكثر من مرة منذ
مايو الماضي. كذلك أعلن الجيش استعادة منطقتي كازقيل والرياش في
شمال كردفان، بينما أعلنت
قوات الدعم السريع سيطرتها على منطقة الكويك، إضافة إلى منطقة "التقاطع" الاستراتيجية على طريق الدلنج–كادوقلي.
إنسانيًا، أعلنت الحكومة السودانية تمديد فتح معبر أدري الحدودي مع
تشاد أمام المساعدات الإنسانية لمدة ثلاثة أشهر، اعتبارًا من مطلع 2026 وحتى نهاية آذار، مؤكدة التزامها تسهيل وصول الإغاثة للمحتاجين، وداعية الدول والمنظمات إلى تكثيف الدعم.
وتتواصل الاشتباكات في إقليم كردفان منذ نحو شهرين، ما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف، في ظل حرب مستمرة منذ نيسان 2023 أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص، وسط سيطرة الدعم السريع على ولايات دارفور الخمس، مقابل نفوذ الجيش على معظم الولايات الأخرى بما فيها الخرطوم.