تعهّد روسي بوقف الغارات.. والمعارضة السورية تطالب بالمعتقلين

تعهدت روسيا في مفاوضات أستانا-2 اليوم الخميس بوقف الغارات على مناطق المعارضة السوريةغرد النص عبر تويتر، وأكد وفد المعارضة أن مفاوضات منفصلة تجري في أنقرة حول تبادل للأسرى مع النظام، بينما اتهم وفد النظام السوري تركيا والمعارضة بمحاولة عرقلة المفاوضات. وعقدت في أستانا عاصمة كزاخستان اليوم جولة جديدة من المفاوضات السورية، حيث اختتمت بتعهد الطرف الروسي بوقف الغارات على مناطق المعارضة وبالضغط على النظام لوقف القصف على الغوطة الشرقية ومناطق أخرى، كما تم الاتفاق على عقد اجتماعات في وقت لاحق لمتابعة تنفيذ الآليات التي تم الاتفاق عليها، وسط خلافات بين تركيا والمعارضة من جهة وروسيا وإيران من جهة أخرى بشأن الأولويات. وقال رئيس اللجنة الفنية لوفد المعارضة السورية محمد علوش إن اللجنة طرحت إجراء تبادل للأسرى مع النظام وإن مباحثات منفصلة بهذا الخصوص تجري في أنقرة. وأوضح علوش -بمؤتمر صحفي في ختام المفاوضات- أن المعارضة تلقت تعهدا روسيا بتوقف القصف فورا، مشيراً إلى حدوث مئات الخروقات لوقف النار في سوريا من قبل قوات النظام والمليشيات الموالية له، مجددا رفض المعارضة لأي دور لإيران في سوريا. وفد النظام في المقابل، قال رئيس وفد النظام السوري بشار الجعفري إن مقاتلي المعارضة والوفد التركي لديهم "نية واضحة" لعرقلة المفاوضات، مطالبا تركيا بسحب قواتها من سوريا وإغلاق حدودها في وجه المقاتلين إذا أرادت أن تكون ضامنا حقيقيا لوقف إطلاق النار. وأضاف الجعفري أن البيان الختامي لم يصدر بسبب معارضة تركية لمسودته، وأن وصول وفد تركي منخفض المستوى مع مقاتلي المعارضة في آخر يوم من المفاوضات يشير إلى غياب الجدية لديهم، معتبراً أن "منتهكي وقف إطلاق النار سيعتبرون هدفا مشروعا للجيش" رغم التعهد الروسي. من جانبه، قال رئيس الوفد الروسي ألكسندر لافرنتييف في مؤتمر صحفي إن الإجتماع لم يكن له افتتاح رسمي، وإن وفدي النظام والمعارضة كررا نفس المواضيع، مبررا بذلك عدم صدور بيان ختامي. وأضاف لافرنتييف أن عدم إصدار بيان ختامي لا يعني وجود خلافات، وقال "هناك نص ختامي لم نعلن عنه، وهو يثبت وجود توافق بين تركيا وروسيا وإيران". ووعد بمواصلة المشاورات الجادة مع الأطراف كلها وعلى جميع المستويات للوصول إلى حل مناسب، معتبرا أن مفاوضات أستانا أثبتت فعاليتها. وكانت جلسة الاجتماع الرسمية قد استمرت نحو ساعة بعد تأخير لساعتين ونصف الساعة، حيث رفض وفد المعارضة دخول القاعة إلّا بعدما تعهد الروس بوقف الغارات. (الجزيرة)