"ليتها كبيرة لتحملني إلى الحج".. جملة أوصلته إلى مكة المكرمة

لم يكن العجوز الغاني الحسن عبدالله يعلم أن فضوله حول طائرة بدون طيار "درون" شاهدها في مدينته النائية في غانا للمرة الأولى في حياته سيقوده لتحقيق حلم حياته المتمثل في زيارة مكة المكرمة وأداء مناسك الحج للمرة الأولى. القصة التي تفاعل معها الآلاف عبر مواقع التواصل الاجتماعي بدأت حينما شاهد الحسن طائرة بدون طيار أطلقها فريق قناة TRT World التركية لتصوير مقاطع خاصة في سماء قرية كوجوبا الغانية أثناء زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان للبلاد قبل أشهر، ليتوجه الرجل نحو طاقم العمل مباشرة ويستفسر منهم عن الطائرة وآلية عملها، ليمازحهم قائلاً "ألا يمكن أن تكبر هذه الطائرة وتقلني للحجاز". لم يكن العجوز الغاني الحسن عبدالله يعلم أن فضوله حول طائرة بدون طيار "درون" شاهدها في مدينته النائية في غانا للمرة الأولى في حياته سيقوده لتحقيق حلم حياته المتمثل في زيارة مكة المكرمة وأداء مناسك الحج للمرة الأولى. القصة التي تفاعل معها الآلاف عبر مواقع التواصل الاجتماعي بدأت حينما شاهد الحسن طائرة بدون طيار أطلقها فريق قناة TRT World التركية لتصوير مقاطع خاصة في سماء قرية كوجوبا الغانية أثناء زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان للبلاد قبل أشهر، ليتوجه الرجل نحو طاقم العمل مباشرة ويستفسر منهم عن الطائرة وآلية عملها، ليمازحهم قائلاً "ألا يمكن أن تكبر هذه الطائرة وتقلني للحجاز". كان لجملة حسن البسيطة مفعول السحر، حيث نشرها طاقم العمل برفقة صورة عفوية له مع الطائرة عبر وسائل التواصل الإجتماعي لتحقق بعد ذلك صدىً واسعاً داخل البلاد وخارجها. وبعد انتشارها وصلت قصة الحسن لجمهور أكبر في تركيا حسبما ذكرت صحيفة يني شفق التركية، التي أكدت أن ضابطاً في الشرطة أجرى اتصالاً بسفارة بلاده في العاصمة الغانية أكرا، طالباً منهم مساعدته في البحث عن الشيخ لتحقيق حلمه. واستدعت السفارة مترجمها المعتمد وطلبت منه البحث عن صاحب القصة بعد أن تدخل وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو وأمر هو الآخر بالبحث عن الرجل وتحقيق حلمه. بعد جهود حثيثة نجح طاقم السفارة في العثور على الرجل، وقدم له رحلة مجانية إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج. وأضافت الصحيفة التي التقت الحسن عبدالله في إسطنبول التي نزل فيها قبل مواصلة رحلته للأراضي المقدسية أنه لم يتمالك دموعه فور وصوله إلى تركيا، المحطة قبل الأخيرة في طريقه إلى مدينة مكة المكرمة، حيث زار مسجد السلطان أحمد. وأكد الحسن أنه يشعر بسعادة غامرة، وأنه لم يكن يتوقع أن يحالفه الحظ لزيارة مكة المكرمة، معبراً عن امتنانه لضابط الشرطة، الذي رفض الكشف عن هويته، والحكومة التركية، ولجميع من قدم له المساعدة، واعداً بالدعاء للجميع خلال أدائه مناسك الحج. (هاف بوست)