أقام الرئيس الأميركي دونالد ترمب مأدبة فاخرة في "ماونت فيرنون Mount Vernon" على شرف نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في أول يوم من زيارته الرسمية إلى الولايات المتحدة، حيث يعكس ذلك المقر مدى عمق العلاقات القوية التي تربط الحليفتين الولايات المتحدة وفرنسا.
ووصل الزوجان ترامب وماكرون على متن مروحية حطت أمام المنزل الشهير الذي كان المقر الرئاسي لجورج واشنطن أول رئيس للولايات المتحدة الأميركية على مدى أكثر من 40 عاماً.
فاختيار المكان يعكس "العلاقة الفريدة التي تجمع أميركا بأول حليف لها فرنسا والتي تعود بالتاريخ للوراء إلى الثورة الأميركية"، بحسب تعبير المتحدثة بالبيت الأبيض سارة ساندرز.
وقد اختار الرئيس ترامب هذا المقر الذي يعود بناؤه للقرن الثامن عشر لاستضافة أول عشاء رسمي تقيمه إدارة الرئيس ترامب لأول زيارة دولة، ليردّ بها دعوة العشاء التي أقامها الرئيس ماكرون وزوجته في برج إيفل في 13 تموز الماضي، ليلة الاحتفال بالثورة الفرنسية.
وقد شهد "ماونت فيرنون" استقبال بعد الشخصيات الرسمية على مر التاريخ ومنهم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق وينستون تشرشل والرؤساء الفرنسيين السابقين شارل ديغول ونيكولا ساركوزي.
وتعود رمزية المكان بالنسبة للبلدين إلى أن مؤسس الولايات المتحدة الأميركية ورئيسها الأول جورج واشنطن قام باستضافة صديقه الفرنسي ماركي دي لافاييت بعد 3 سنوات من محاربتهما جنباً إلى جنب بالثورة الأميركية.
وبعد انتهاء الحرب بأميركا، ذهب لافاييت ليلعب دوراً هاماً في الثورة الفرنسية. وفي عام 1790، وكنوع من التعبير عن الصداقة العميقة مع الولايات المتحدة وكرمز لمشاركة الشعارات الديمقراطية، أرسل لافاييت هدية للرئيس واشنطن وهي "مفتاح سجن الباستيل"، والذي يبقى إلى يومنا هذا، أي لأكثر من قرنين، معروضاً داخل مقر "ماونت فيرنون".
(العربية)