أعلنت وزارة الداخلية التي تديرها حركة "المقاومة الاسلامية" (حماس) في قطاع غزة مساء أمس (السبت)، أن جماعات "تكفيرية" وراء تفجير موكب رئيس الوزراء الفلسطيني الشهر الماضي، إلا أنها اتهمت ضباطا في الاستخبارات العامة في السلطة الفلسطينية بتوجيه هذه الجماعات.
وقال الناطق باسم الوزارة اياد البزم في مؤتمر صحافي: "تبيّن ان الجهة التي تقف خلف عمليتي تفجير موكب رامي الحمد الله، ومحاولة اغتيال اللواء توفيق ابو نعيم (مدير القوى الامنية في حماس) كان لها دور في أعمال تخريبية سابقة في قطاع غزة وسيناء (بمصر) تحت غطاء جماعات تكفيرية متشددة، تعمل من خلال ما يعرف بالمنبر الاعلامي المتطرف".
واوضح ان مدير هذا المنبر "ابو حمزة الانصاري هو المدعو احمد فوزي سعيد صوافطة الذي يعمل لصالح جهاز الاستخبارات العامة في رام الله".
واضاف ان "التحقيقات اظهرت ان الخلية كانت تخطط لاستهداف شخصيات دولية تزور قطاع غزة، الى جانب استهداف الوفد الأمني المصري وقيادات بارزة في حماس".
وتابع ان "التحقيقات اثبتت أن شخصيات رفيعة المستوى في جهاز الاستخبارات العامة في رام الله هي المحرك والموجه لخلايا تخريبية تعمل لضرب الاستقرار الامني في قطاع غزة".
واوضح البزم ان المنبر الاعلامي المتطرف تأسس العام 2011 "بتوجيه من جهات أمنية لاستقطاب بعض الشباب واستغلالهم لتنفيذ اعمال اجرامية بغطاء تكفيري في ساحات مختلفة".
وخلال المؤتمر عرضت الداخلية عبر شاشة تلفزيونية كبيرة "اعترافات" لعدد من الاشخاص قالت انهم "اعضاء في الخلية المشتبه بضلوعها في استهداف موكب الحمد الله وابو نعيم".
ولم يصب الحمد الله حين استهدف انفجار موكبه في 13 اذار الماضي، في بيت حانون بعد دخوله قطاع غزة.