نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تقريراً زعمت فيه إنّ إيران تخطط لإطلاق وابل من الصواريخ على إسرائيل، مستندةً إلى تصريحات المحلل العسكري روني دانييل الذي قال إنّ إيران ستستخدم المقاتلين الشيعة في سوريا وخبراء من "حزب الله".
وأوضحت الصحيفة أنّ إسرائيل تستعد لأن يتم إطلاق صواريخ في اتجاه مواقعها العسكرية على طول الحدود مع سوريا على يد مقاتلين من أبناء الطائفة الشيعية موّلهم الحرس الثوري الإيراني، كاشفةً أنّ تقارير استخباراتية حذّرت من أنّ إيران بلغت مراحل متقدّمة من التخطيط للرد على ضربة "التيفور" وستنفّذ قريباً.
في السياق نفسه، لفتت الصحيفة إلى أنّه يُعتقد بأنّ فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني، يقود المقاتلين الشيعة، إلى جانب خبراء "حزب الله"، وسيطلق صواريخ موجهة أو طائرات مسيرة مسلحة من قاعدة في سوريا، ناقلةً عن القناة الإسرائيلية العاشرة قولها "تتمحوّر الفكرة حول استخدام صواريخ إيرانية ثقيلة، بما فيها "فاتح-110" تحت قيادة ومشورة "حزب الله" العملاتية ومن دون وجود الحرس الثوري الإيراني"، وزعمها أنّ "حزب الله" "أرسل عناصر إلى سوريا لتدريب عناصر القوات الشيعية لشن الهجوم".
من ناحيته، تحدّث أيمن جواد التميمي، الباحث في منتدى الشرق الأوسط، عن الجهات التي يمكن أن ترد على إسرائيل بالنيابة عن إيران، ومنها: "مجموعات "حزب الله السورية الجديدة" المنخرطة في صفوف القوات المسلحة السورية" و"إحدى المجموعات العراقية مثل "حركة النجباء" و"لواء تحرير الجولان التابع لها"، وإحدى المنظمات الفلسطينية المرتبطة بـ"حزب الله" والحرس الثوري الإيراني التي تقاتل إلى جانب الجيش السوري في مخيم اليرموك، مرجحاً أن يتولى "حزب الله" الذي يتمتع بعدد من القواعد في سوريا مهمة التنفيذ.
بدوره، رأى المحلل مايكل هورويتز، أنّ قيام "حزب الله" بالرد على إسرائيل بالنيابة عن إيران يعارض خطط طهران، التي تحاول تجنّب اندلاع حرب بكل ما للكلمة من معنى مع إسرائيل، قائلاً: "من شأن ذلك أن يتعارض مع هدف استخدام القوات الشيعية التي هدفت برأيي إلى تمكين إيران من الرد من دون إثارة تصعيد".
كما اعتبر هورويتز أن إسرائيل اختارت أن تنشر هذه التهديدات لبعث رسالة تفيد بأنّها ستعتبر الردود التي تنفذها أي من المجموعات المدعومة إيرانياً كما لو أنّها آتية من إيران نفسها، ما يعني أنّها سترد بشكل موازٍ.
(جيروزاليم بوست - لبنان 24)